جماهير المنتخب الوطني أصبحت علامة مسجلة كلما تعلق الأمر بمباراة للخضر سواء كانت رسمية أو ودية وما فعلوه في 2014 خصوصا سيبقى راسخا في الأذهان بداية من لقاء سلوفينيا الودي الذي احتضنته سويسرا والذي اكتسى فيه الملعب حلة خضراء، بعدما غزت جماهير المنتخب الوطني الملعب في مشهد تناقلته معظم وسائل الإعلام العالمية، وصولا إلى لقاء رادس المقرر إجراؤه أمسية اليوم، حيث هبت أعداد كبيرة من الجماهير من مختلف الولايات وحتى من خارج البلد، لكن الإشكال الأكبر الذي اعترض طريقهم هو نفاذ تذاكر اللقاء في السوق وغلاء أسعارها في السوق السوداء، ورغم ذلك فمن المتوقع أن يصنع عشاق الخضر أجواء رائعة سهرة اليوم في ملعب رادس مسرح المواجهة التي ستجمع المحاربين بنسور قرطاج. الفيميجان والعكري حاضران بقوة منذ أن وطأن أقدامهم الأراضي التونسية، كسر أنصار المنتخب الوطني حاجز الصمت هناك من خلال الأهازيج والألعاب النارية خاصة "الفيميجان، والعكري" الذين حضرا بقوة في الشوارع التونسية، والذين من المحتمل أن يحضرا في ملعب اللقاء أيضا رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي وضعتها السلطات التونسية، لكن الجزائريين تعودوا على كسر هذه الحواجز بالكرق العجيبة التي لا يعرف أسرارها إلا هم على غرار ما فعلوه في المونديال البرازيلي أين كانوا الجمهور الوحيد الذي أدخل الألعاب النارية إلى المدرجات. والأمن التونسي في حالة تأهب قصوى من جهتها السلطات التونسية اتخذت إجراءات صارمة تحسبا لهذه المواجهة، فمنذ وصول الدفعة الأولى من جماهير المنتخب الوطني إلى تونس، والأمن المحلي في حالة تأهب قصوى لتفادي أية انزلاقات، هذا ومن المتوقع أن تواجه الجماهير الجزائرية بعض الصعوبة في دخول الملعب نظرا للتعليمات الصارمة التي تلقاها الأمن التونسي في هذا الخصوص.