احتجّ ساكنة- المرت- بريف شحيمة ولاية تيارت، ضدّ تجاهل السلطات المعنية معاناتهم طيلة الأسبوعين الماضيين المتزامنين مع موجة من الثّلوج والبرد القارص، لتتحوّل طريق "الخنانسة" أو الطّريق البيضاء على طول 35 كلم، إلى أوحال عزلتهم عن باقي المناطق الحضرية ما تزال 600 عائلة تعاني من ندرة المازوت وقارورات غاز البوتان وقد عايشت "السلام" جانبا من تلك المعاناة بدءا من النّقل المدرسي، حين تعذّر على سائق الحافلة سلوك الطّريق المذكور بسبب الأوحال، مٌحرما أكثر من 60 متمدرسا الالتحاق بمقاعدهم، فيما يلجأ أرباب المركبات الرّباعية الدّفع القريبين من الطّريق الولائي رقم 2 إلى انتظار أبنائهم العائدين من المدرسة، بينما يقطع غيرهم عدّة كيلومترات مشيا على الأقدام و بقي المرضى و المصابين بالأمراض المزمنة دون علاج بسبب طريق تمّ دفع الملايير فيها من أجل رفع الغبن عن السّاكنة و ليس إغراقهم في أوحال تصل الرّكب ! وحسب المحتجّين فإنّ طريق " البيضاء" تمّ انجازه بطريقة مخالفة للمعايير المعمول بها في انجاز المسالك الرّيفية، بحيث تتحوّل الأتربة المستعملة فيه إلى أوحال كلّما تساقطت الأمطار و الثّلوج، موجّهين دعوتهم لوالي الولاية من أجل زيارتهم للوقوف على معاناتهم الّتي تتمثّل في تعبيد الطريق المذكور وربطهم بالشّبكة الكهربائية الرّيفية. وتجدر الاشارة أنّ مير شحيمة رفض استقبالنا ورفض الردّ على انشغالات المواطنين محتجّا بذالك بتعليمة الوالي... الّتي لا أساس لها في الواقع الإعلامي كما نعلمه، الشيء الّذي أثار غضب المحتجّين الّذين أكّدوا عدم أهلية المجلس الحالي في إدارة شؤون البلدية.