رفع سكان قرية سوفلات التابعة لبلدية القاديرية 20 كلم غربي مدينة البويرة جملة من الإنشغالات إلى المنتخبين المحليين للنظر فيها وإيجاد حلول مناسبة وسريعة للحد من المعاناة والتهميش الذي يتخبطون فيه منذ عقود، ما ألحق بهم أضرارا "لا تُطاق"،مهددين بالخروج إلى الشارع في حال استمرت السلطات المحلية في تجاهل معاناتهم. وأوضح عدد من السكّان الذين التقتهم "السلام" أنهم يئسوا من الوعود الجوفاء التي طالما أطلقتها الهيئات الرسمية للبلدية لإسكاتهم لا غير، وأنهم سئموا حياتهم من المشاكل التي يتخبطون فيها جراء انعدام جملة من المرافق الترفيهية والتربوية والصحية وغيرها... تتقدمها أزمة المياه الصالحة للشرب التي أرقت حياتهم وجعلتهم ينتقلون من قرية إلى أخرى بحثا عن قطرة ماء لهم ولماشيتهم وبوسائل تقليدية، هذا ناهيك عن افتقار القرية لمصحة عمومية للتداوي الشيء الذي يحتم على المرضى التنقل الى مقر البلدية الأم والتي تبعد عنها بأكثر من خمسة عشر كلم مما يترتب عليهم مصاريف إضافية في التنقل، أما وضعية الطرقات بالقرية فحدّث ولا حرج، بحيث أنّ الحفر والدودانات الترابية أصبحت عائق كبير للسكان بحيث أصبحت غير صالحة للسير حتى للجرارات، مما دفع بهم إلى تقديم عدة شكاوى للمسؤولين لإصلاح الوضع إلاّ أنّ الحال مازال يراوح مكانه، بل وادارت ظهرها لهم وبقي السكان يعانون الأمرّين أوله الوضعية الكارثية للطريق وثانيه تعنت أصحاب المركبات لنقلهم من وإلى القرية. أمّا الغاز الطبيعي فقد شُطب من أجندتهم ولم يفكروا فيه لاستحالة توصيله في ظل هذا التباطؤ واللامبالاة، حسب المتحدثين. انشغال آخر رفعته فئة الشباب عبر يوميتنا إلى المعنيين وهي البطالة التي ضربت أنيابها وجعلتهم يتسكعون في الشوارع وتحت الجدران بسبب نقص فرص التشغيل بالمنطقة لغياب المشاريع التنموية والاستثمارية وخاصة لفئة الشباب حاملي الشهادات الجامعية والتأهيلية وحتى نظم آليات التشغيل المختلفة ك"لونجام"، و"لونساج" و"كناك" بسبب بعض العراقيل الادارية والبنوك وخاصة بما تعلق بالضمانات التي وقفت سدت الطريق في وجوههم والذين يطالبون من هذه الآليات تسهيلات إدارية لمساعدة الشباب. أما المرافق الترفيهية والرياضية فهي في خبر كان والذين يناشدون قطاع الشباب والرياضة بتسجيل بعض المرافق كملاعب جوارية وقاعات اللعب ونوادي الانترنيت.