أجري المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة أول عملية جراحية خاصة بالعلاج الكيميائي بالحرارة المرتفعة داخل الصفاق و ذلك على المستوى الوطني حسبما تصريح مدير المركز عيسى ماضوي . وأوضح نفس المسؤول بأن هذه العملية التي تعرف في الأوساط الطبية ب"لا شيب" أجريت أول أمس من طرف البروفسور مراد عبيد مختص في جراحة الأورام السرطانية بالتعاون مع مختصين في الميدان من مستشفى لاري بوازيار بباريس، وقال ماضوي بأن العلاج الكيميائي بالحرارة المرتفعة داخل الصفاق هي عملية جراحية ثقيلة تجرى على المصابين بالسرطان بمنطقة الصفاق وتقوم على إزالة كل الآثار السرطانية المرئية ثم تنقع الأعضاء المعنية لمدة تتراوح ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين في حمام العلاج الكيميائي ذي حرارة 43 درجة مئوية لاستئصال ما أمكن من الخلايا السرطانية، من جهته البروفسور عبيد صرح بأن هذه العملية جد دقيقة ومعقدة وقد استغرقت حوالي 9 ساعات وأجريت لامرأة عمرها 56 عاما و هي من منطقة باتنة مؤكدا بأن كل أسبوع ستجرى عملية واحدة مماثلة بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان لأنها تستغرق وقتا أطولا مقارنة بعمليات أخرى، و قد تم تركيب الجهاز الذي يسمح بالقيام بهذه العملية منذ حوالي 10 أيام بمركز باتنة وهو الوحيد حاليا على الصعيد الوطني حسبما ذكره مدير المركز الذي أشار إلى أن انطلاق العمل بهذه التقنية بباتنة سيعمل في المستقبل على تخفيض عدد المرضى الذين يتوجهون للخارج لإجرائها بكلفة تقدر ب 60 ألف أورو مستندا في ذلك إلى أحد الأخصائيين الفرنسيين وتعمل هذه العملية على تمديد فترة حياة المصاب بالسرطان قد تصل إلى 34 سنة وهو أمل جديد لمرضى السرطان بالمنطقة وبالجزائر عامة حسبما صرح به الأخصائيين. وللإشارة فإن مركز مكافحة السرطان بباتنة شهد إجراء أول عملية جراحية على الأورام السرطانية يوم 15 نوفمبر الأخير وتمت بنجاح من طرف طاقم طبي شاب بإشراف البروفسور مراد عبيد، وتمثلت في استئصال أورام سرطانية من بنكرياس مريضة تنحدر من الجزائر العاصمة وتبلغ من العمر 58 سنة، يذكر كذلك بأن إحصاءات المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة الذي يتسع ل 240 سرير تشير إلى استقباله لمعدل 300 مريض يوميا فيما يخص العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة وكذا التشخيص الطبي للأورام حيث يتوافد عليه مرضى من حوالي 36 ولاية .