أكد والي المسيلة، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى بلديات دائرة مقرة، أن مشروع إنجاز مصنع للإسمنت بتراب بلدية الدهاهنة سينجز وفي وقته المحدد، ولن يعترف بمن يريد معارضة هذا المشروع الإستثماري الهام والذي ينتظر منه أن يوفر مادة الإسمنت ويساهم في تقليص فاتورة إستيرادها . كما سيساهم في توفير مناصب الشغل لشباب المنطقة، سواء أكانت دائمة أو مؤقتة، متوعداً بتطبيق القانون على كل من يقف وراء معارضة هذا المشروع الإستثماري الضخم، كما انتقد الوالي خلال معاينته لإنجاز سكنات إجتماعية بعين الخضراء، الأرضية التي أنجزت عليها تلك السكنات والتي تبعد عن مقر البلدية. أوضح الوالي محمد بوسماحة، أن مشروع إنجاز الإسمنت "الحضنة" والذي يدخل ضمن شراكة جزائرية جنوب إفريقية ينتظر منه الكثير، بإعتبار أنه سيخلق مناصب عمل تقدر ب400 منصب شغل دائم و3600 شغل مؤقت، وبطاقة إنتاجية تقدر ب 2.2 مليون طن، أي أنه سيوفر مناصب عمل ومادة الإسمنت، لكي نقلص من فاتورة استيرادها مستقبلاً، مشيراً إلى أنه لا توجد معارضة بأي معنى الكلمة تقف وراء تنفيذه، بل يوجد شخص واحد فقط هو من يقف وراء معارضة هذا المصنع وإنه سيطبق القانون المعروف في مثل هذه الحالات. وفيما يخص قضية تأخر تسليم مشروع سد سبلة الواقع بتراب بلدية مقرة، فإن والي الولاية أكد في هذه النقطة بالذات، على أن سكان المنطقة تسببوا في تأخر تسليم هذا السد الهام من خلال إعادة تقيمه ثلاث مرات، مما سبب خسائر كبيرة لخزينة الدولة، كما أنه وجد قضية تسوية التعويضات لم تتم وانطلقت منذ شهرين فقط من خلال الزيارات المتكررة للأمين العام للولاية، بهدف تسوية كل العراقيل، وهو ما تم في ظرف قصير وأخذ كل من مسهم التعويض أكثر من حقه، ولم يتوقف والي الولاية عند هذا الحد، بل هدد بردع المخالفين في حالة عدم إلتزامهم بإحترام المعايير والأولويات في الإنجاز، وكذا بموعد التسليم الجديد أو إخلالها بمبدأ النوعية والجودة وذلك خلال معاينته لعديد من المشاريع السكنية عبر البلديات الخمس بدائرة مقرة، قبل أن يدعو إلى ضرورة الإهتمام بإجراء دراسات قبل الانطلاق في إنجاز مشاريع الطرق من خلال المتابعة والتحقق من مدى إحترامهم لمبدأ الأولويات في الإنجاز من خلال القوانين المعمول بها، منتقداً الأرضية التي أنجزت عليها سكنات إجتماعية إيجارية بعين الخضراء والتي تبعد عن مركز البلدية ب 5 كلم وكل المرافق الضرورية كالمؤسسات التربوية وانعدام المواصلات وأخرى. ووعد بوسماحة، سكان بلديات الدائرة، بإيجاد حلول للمشاكل والنقائص التي رفعوها ولو أنه ألح على ضرورة الإهتمام بالفلاحة والصناعة بهذه المنطقة التي ينتظر منها الكثير، وداعياً في الأخير مسؤولي قطاع الصحة،إلى إبرام عقود مع الأطباء المختصين لتغطية العجز الذي يسجله مستشفى 60 سرير بمقرة، بهدف المساهمة في ترقية وتطوير هذا المرفق الصحي الهام الذي تدعمت به بلديات المنطقة الشرقية ككل، ويأتي كدعم للمنظومة الصحية بالولاية ككل.