رهن عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، صيانة الجزائر في مواجهة التحديات الخارجية، بضمان إستقرار الجبهة الداخلية التي تتطلب بدورها المحافظة على قيمة المواطنة. وقال مقري، في الكلمة التي ألقاها أمس خلال تجمع شعبي له بالولاية المنتدبة المغير، "أن تثبيت الجبهة الداخلية لا يكون إلا بالإستماع لأصوات العقلاء الراشدين ومنهم حركة مجتمع السلم"، داعيا النظام السياسي إلى رفع قيمة المواطنة، والتي من أهم مؤشراتها انتخابات شفافة نزيهة وعدم التزوير، ووقف الظلم، وأضاف في ذات السياق " إن المنظومة السياسية الحاكمة أوصلت الجزائر الى أزمة اقتصادية حذرنا منها سابقا، وستنتج عنها لا محالة أزمة اجتماعية تأتي في وقت الأوضاع الدولية والإقليمية ملتهبة، وخاصة الأوضاع على الحدود مع ليبيا". كما أكد ، رئيس حركة مجتمع السلم، أنّ المُعارضة تُريد أن تضمن الإستقرار للجزائر، ولتكون الجزائر بلدا متطورا مزدهرا وقويا، حيث قال في هذا الصدد "لا نحب لبلادنا الحبيبة أن تتعرض للمخاطر أو للفتن وإن صيانة الجزائر في مواجهة التحديات الخارجية هو بالمحافظة على الجبهة الداخلية ". بالمناسبة أشاد مقري، بالموقف الثابت للجيش الوطني الشعبي الذي لا يريد أن يتورط خارج حدوده في حرب مصنوعة من الإستعمار-على حد تعبيره-، حيث وصفه ب "الموقف السيد" الذي يريد أن يثبت أمن ولايات الحدود الجزائرية، كما دعا من جهة أخرى المواطنين خاصة في الجنوب وعلى الحدود مع ليبيا إلى ان يكونوا جسما واحدا مع الجيش الوطني الشعبي لمواجهة هذه التحديات، مؤكدا على ضرورة أن يكون كل الجزائريين محميين ويقظين ومجندين وأعينهم على ترابهم وعلى حدودهم، وأن يكونوا في خندق واحد أمام هذا الخطر مع الجيش لأن الجيش جيش كل الجزائريين، حسب ما أضاف رئيس حمس.