كلّلت التحقيقات التي فتحتها مصالح الدرك الوطني بزبانة ولاية البليدة، في قضية اختفاء الشاب المدعو "د.أ" 37 سنة ناقل عمومي للسلع والمقيم بولاية البليدة إلى توقيف أربعة أشخاص مشتبه تورطهم في اختطاف الضحية وقتله. الشاب كان قد غادر المنزل العائلي على متن مركبة من نوع بيجو بوكسر بتاريخ 29 فيفري الفارط في حدود الساعة الخامسة صباحا وانقطعت أخباره منذ ذلك التاريخ. وبعد سلسلة من الأبحاث والتحرّيات، توجهت شكوك المحققين إلى المدعو "ت.د" 43 سنة مسبوق قضائيا ومقيم بوسط ولاية البليدة، الأخير وبعد التحقيق معه اعترف بقتل الضحية ودفنه جثته بغابة تاقة بقرية أيت يحيى بولاية تيزي وزو. ونظرا لبشاعة الجريمة، تأكّد المحققون أن الجاني يصعب عليه استدراج الضحية إلى الغابة المذكورة دون مساعدة أشخاص آخرين، وبتعميق التحقيق معه اعترف الجاني أن الجريمة تمت بمشاركة ثلاثة أشخاص آخرين، مضيفا أن الهدف من الجريمة هو السطو على مركبة الضحية. استمرار للتحريات تم توقيف الأشخاص الثلاثة المشتبه بهم وإحالتهم على التحقيق.
وبموجب إذن من وكيل الجمهورية تم تمديد اختصاص التحقيق إلى ولاية تيزي وزو، وبالتنسيق مع فصيلة الأبحاث للدرك الوطني وفصيلة الأمن والتدخل، تم تحديد مكان دفن الجثة واستخراجها حيث كانت في حالة تحلل وتم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيزي وزو من أجل عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة.