أكد عبد الوهاب نوري، وزير الموارد المائية، أن الدولة جسدت مشاريع معتبرة في مجال تحسين التموين بالمياه الشروب مما مكنها من بلوغ معدل 195 لتر في اليوم، وهي تتجاوز المعدل العالمي الذي يقدر ب 140 لتر في اليوم لكل ساكن . وشدد نوري في إطار الزيارة التفقدية التي قادته لولاية أدرار على ضرورة الحفاظ على الثروة المائية وترشيدها بصفة جيدة لإعطاء نتائج ملموسة سواء من حيث الربط المنزلي أو الموجه للسقي الفلاحي، مؤكدا أن الثروة المائية هي عامل أساسي في تنمية البلاد. تدشين عدة مشاريع حيوية لفائدة سكان تيميمون قام وزير الموارد المائية في إطار زيارته بتدشين عدة مشاريع حيوية لفائدة السكان لأجل تحسين ظروفهم الاجتماعية، منها إعطاء حيز الخدمة القناة الرئيسية لتزويد بالمياه لفائدة سكان الجهة الجنوبية لمدينة تيميمون، أين تلقى الوزير شروحات حول هذه العملية التي أنجزت بغلاف مالي يفوق 140 مليون دج على طول 25 كلم انطلاقا من حقل الجذب بمنطقة أدريان لتموين خزانات هذه القصور التي تقدر طاقة استيعابها الإجمالية بأزيد من 1.600 متر مكعب إلى جانب الخزان الرئيسي بهذه المنطقة بسعة 2.000 متر مكعب والذي يوجد قيد الانجاز. كما تساهم هذه العملية في تزويد أكثر من 8.000 ساكن بالقصر الإحدى عشر بهذه الجهة إلى جانب تحسين الإطار المعيشي، من خلال وضع حد لمعاناتهم من ملوحة المياه خلال السنوات الماضية. حيث قام الوزير أيضا بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز محطة لتصفية المياه المستعملة لمدينة تيميمون التي تم تسجيلها سنة 2011 في إطار عملية مركزية بغلاف مالي يفوق 2 مليار دج على أن تنجز في مرحلتين في ظرف سنتين. وستضمن هذه المحطة التي تستهدف أزيد من 42.000 ساكن معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة تيميمون حتى آفاق سنة 2030 بطاقة معالجة تقدر بأكثر من 13.000 متر مكعب يوميا، كما ستمكن هذه المنشأة من حماية معالجة المياه المستعملة والحفاظ على سبغة واحة تيميمون ذات البعد السياحي والاقتصادي وحماية الواحة من التلوث إلى جانب استعمال المياه المعالجة في السقي الفلاحي، وهذا المشرع من شأنه توفير مناصب الشغلى لفائدة سكان المنطقة. معاينة محطة نموذجية لمعالجة مياه الصرف الصحي و14 حقلا جديدا لجذب المياه أما بعاصمة الولاية عاين نوري محطة نموذجية لمعالجة مياه الصرف الصحي بقصر مراقن ببلدية أدرار بطريقة ايكولوجية والتي تم انجازها من طرف إحدى الشركات الطاقوية العاملة بالإقليم، كما تلقى نوري عرضا حول مختلف مشاريع قطاع الموارد المائية بالولاية حيث تتضمن مدونة المشاريع 39 عملية تنموية بغلاف مالي إجمالي يفوق 19 مليار دج تشمل حشد النوادر المائية والتطهير والسقي الفلاحي . وفي ذات السياق، تم استحداث 14 حقلا جديدا لجذب المياه عبر مختلف أقاليم الولاية على مساحة إجمالية تفوق 2.600 كلم مربع بسعة تدفق تتراوح بين 20 و 50 لتر في الثانية، واطلع الوزير على وضعية نشاط المؤسسة الوطنية الجزائرية للمياه فيما يخص تزويد السكان بمياه الشرب ومدى تقدم عملية تحويل تسيير ملف المياه من البلديات إلى هذه المؤسسة، والتي لم يتبق منها سوى 6 بلديات من أصل 28 بلدية عبر الولاية. كما قام الوزير بمعاينة فقارة الرامول ببلدية تمنطيط إلى جانب وضع حجر الأساس لانجاز خزان مائي بسعة 200 متر مكعب لتزويد كل من قصري توكي وبالحاج بذات الجماعة المحلية، وأكد نوري بالمناسبة أن صيانة نظام الري التقليدي المعروف بالفقارة يعد من أولويات برنامج الوزارة باعتباره إرثا ثقافيا واقتصاديا يعكس عبقرية الإنسان بالمنطقة. كما سمحت الفرصة ليطلع للوزير على بعض الانشغالات المتمثلة أساس بطلب تدعيم نظام الفقارة بأبار عميقة لرفع منسوبها والحفاظ على الفلاحة الواحاتية. واختتم نوري زيارته بتفقد مخبر تحاليل المياه بالوكالة الوطنية للموارد المائية التي استمع فيها الى عرض حول واقع المياه الجوفية بالولاية ليقوم بعدها بوضع حيز الخدمة الحديقة العمومية "المجاهدة دحو مسعودة "، إضافة إلى زيارة دار البيئة ومتابعة عرض حول القطاع بالولاية.