شهد الطريق الوطني الرابط بين ولايتي البليدة والجزائر العاصمة ليلة أمس، حركة احتجاجية عارمة أقدم خلالها العشرات من الشباب الغاضب على غلقه باستعمال مختلف المواد منها الرمال والأعمدة الحديدية، العجلات المطاطية وغيرها، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية لسكان علي بن دالي التابع إقليميا لبلدية الأربعاء وإداريا لولاية البليدة. وأكد المحتجون في حديثهم مع السلام أن خروجهم في احتجاج جاء للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وتحقيق التنمية التي وعدهم بها المسؤولون المحليون في كثير من المناسبات، غير أنها لم تجسد على أرض الواقع، ومن بين المشاكل التي تطرقوا إليها اهتراء الطرقات التي لم تعرف أي نوع من التهيئة، تدهور قنوات الصرف الصحي التي تسببت في تردي الوضع البيئي، إلى جانب افتقارهم لضروريات أخرى، وأضاف المحتجون الذين قطعوا الطريق في حدود الساعة الخامسة والنصف من عشية أمس الثلاثاء، أنه بالرغم من أن الحي يضم كثافة سكانية لا يستهان بها ويعود تاريخ تواجده إلى عدة سنوات، إلا أن المسؤولين لم يأخذوا خطوة إيجابية للنهوض به، الأمر الذي جعلهم يقدمون على هذا الحل للفت انتباههم بالرغم من أن الأحوال الجوية كانت متقلبة وعرفت تساقط كميات معتبرة من الأمطار.