عاد مجدّدا اسم يسعد ربراب رجل الأعمال ومالك مجمع سيفيتال إلى الظهور في فضائح وثائق بنما بصفته أحد أقدم زبائن مكتب المحاماة البنمية "موساك فونسيكا"، حسب ما كشفت عنه أمس صحيفة "لوموند" الفرنسية . وجاء في الصحيفة أن ربراب استعان سنة 1992 بمكتب "موساك فونيسكا" خلال فترة نشاطه في مجال استيراد الحديد من أجل إنشاء شركة وهمية بالخارج تحمل اسم "ديكوما أونتروبريس" الكائن مقرّها في جزر فيرجن البريطانية والتي انشئت لإدارة الأموال برأس مال قدره 500 الف دولار، دون أن تحدد الصحيفة قيمة المبالغ المالية التي تم تحويلها باستغلال الشركة المذكورة التي استعملت في تسيير غلاف مالي باتحاد البنوك السويسرية. وحل ربراب شركته سنة 1996، ولكن "لوموند" تقول أن شركة "ديكوما" حوّلت نشاطها ليتم استغلال حسابها في تسيير شركة وهمية اخرى تحمل إسم "أنيلسون ماناجمنت" الواقعة بجزر النييوس جنوب المحيط الهادي. كما تحدثت الصحفية عن الأنشطة التي كان قام بها مالك مجمع سيفيتال في مجال التصدير والإستيراد. ورفض يسعد ربراب، التعليق على ورود اسمه في أوراق بنما ولم يجب على اسئلة صحفي "لوموند". وفي السياق، نفت صورية جرمون، مكلفة الإعلام لدى رجل الأعمال على حد ما نقله موقع" كل شيء عن الجزائر" أي وجود لهذه الشركة، وأوضحت قائلة "ربراب يؤكد لكم أن هذه الشركة التي خلقتموها لم تكن موجودة أصلا ولم يمتلكها أبدا". وسبق لوثائق بنما أن نشرت اسم يسعد ربراب، ضمن قوائم أصحاب الشركات الوهمية التي اتخذت من بنما وجزر جنات ضريبية، ملاذا لتهريب الأموال والتهرّب من دفع الضرائب. كما اتهمت صحيفة "ريز بروجكت" الرومانية ربراب نهاية شهر أفريل الفارط أن اتهمته بتحويل أموال بصفة غير قانونية إلى بنوك أمريكية بهدف التهرب الضريبي، وأكدت أنه رجل الاعمال الجزائري معني بقضايا فساد مالي لدى مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" المتخصص في توطين الأموال بالخارج، بعد أن قام بتأسيس شركة وهمية للهندسة مع رجل أعمال روماني يدعى ساوثرن إنترناشيونال أنجينيرينغ أل.تي.دي، ويملك كل واحد منهما ما نسبته 50 بالمائة من رأسمال شركة "ساوثرن إنترناشيونال أنجينيرنغ أل.تي.دي" لدى مكتب "موساك فونسيكا"، وجرى من خلال تلك العملية تحويل الأموال بصفة غير قانونية للبنوك الأمريكية من أجل التهرّب من دفع الضرائب. وتقع شركة الهندسة التي ورد فيها اسم ربراب في الفضيحة بجزر "إيل فيرجس" البريطانية، ويسيرها مديران تنفيذيان أولهما "فرانسيس بيريز" المولود في وهران، وهو رجل أعمال يملك استثمارات هامة بدول إفريقيا على غرار 300 قاعة ألعاب وقمار، 530 حانة، وسيدة الأعمال "ييفيت روجر" والتي تسير أزيد من سبعة ألاف شركة وهمية، حسب الصحيفة الرومانية، التي اكدت أن "تحويل الأموال بين الملياردير الجزائري ورجل الأعمال الروماني مع مكتب محاماة "موساك فونسيكا" المتخصص في توطين الأموال بالخارج، كان يمر من خلال شركة وهمية تحمل اسم "أورو ستوك.أجي"، وهي أن ربراب نفى حينها ذكر اسمه في وثائق بنما واضطر موقع اخباري تابع لاحدى الصحف الوطنية خاصة الى سحب الخبر الذي نشرته الصحيفة الرومانية رغم عدم تلقي أي تكذيب بخصوص محتواها. و..خلدون خليل يستفيد من تحويلات فريد بجاوي ولا يزال مسلسل "بنما" مستمرا في الجزائر، حيث أكدت تورط خلدون خليل الابن الأصغر لشكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الأسبق من تبييض أموال الرشوة المحصل عليها من تحويلات الشركة الاستشارية التي يملكها فريد بجاوي على حد ما جاء في موقع جريدة "لوموند" في نفس العدد. وبلغت قيمة العائدات المالية التي استفاد منها كل من خلدون خليل وريجينا بيكانو زوجة بيترو فارون ما قيمته 15 مليون دولار، على حد ما جاء في الصحيفة. ولعب فريد بجاوي -حسب ذات الصحفية- دور الوسيط بين المجمع النفطي الإيطالي "سايبام" وشكيب خليل.
وتضيف الجريدة أن السلطات الأمريكية تتحرى في العقارات المكتسبة خلال تلك الفترة من قبل فريد بجاوي منها ثلاث شقق في نيويورك واثنتان في مانهاتن، اقتناها بقيمة إجمالية قدرها بأكثر من 50 مليون دولار.