استأنف أمس نحو 100 متعاقد جاؤوا من مختلف ولايات الوطن، حركتهم الاحتجاجية واعتصامهم أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو بالعاصمة، للمطالبة بتجسيد وعود الوزارة الوصية بخصوص إدماجهم في مناصب عملهم التي يشغلونها لأكثر من 15 سنة بصفة التعاقد، فيما راحت فئة أخرى إلى التهديد بالدخول في إضراب عن الطعام إلى حين النظر في مطالبهم التي اعتبروها مشروعة بما فيها الإدماج دون قيد، واحترام الحريات النقابية، إلى جانب فتح باب الحوار مع الممثلين الشرعيين. وأكد المحتجون الذين كان لهم حديث مع السلام اليوم أن حركتهم الاحتجاية توقفت لأكثر من أسبوع بناء على وعد وزارة التربية بإدماجهم في مناصب عملهم التي يشغلونها بصفة التعاقد منذ سنوات، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن الاتصال المتكرر بالوصاية لم تسفر عن أي استجابة، مستنكرين سياسة التجاهل المنتهجة ضدهم من طرف مدير الموارد البشرية بملحقة وزارة التربية بالرويسو الذي أعلن عن نيته بعدم إدماجهم-حسب محدثينا- بالرغم من أن مصلحة الوظيف العمومي ووزارة المالية أكدت لهم بأن الأمر خارج عن نطاقها وهي ليست ضد إدماجهم في مناصب عملهم. وأضاف المتعاقدون أنهم متوقفون عن العمل منذ 3 أشهر، وأن مدير الموارد البشرية رفض استقبالهم يوم أمس، بالرغم من أنه يوم استقبال يتسنى لهم طرح مشكلتهم وضرورة إيجاد الحل النهائي لها، مثلما حصل مع المتحصلين على ليسانس في الاقتصاد الذين تم إدماجهم، في الوقت الذي تم فيه إقصاء المهندسين في مختلف التخصصات خاصة منها مهندسي الفلاحة، الإعلام الآلي، إلى جانب تخصصات أخرى منها علوم الإعلام والاتصال والعلوم السياسية وحتى الحقوق من الإدماج، وهو ما وصفوه بسياسة الكيل بمكيالين. للتذكير وحسب ما أكد المحتجون فإن نحو 4 آلاف متعاقد لم يتم إدماجهم في مناصب عملهم وتم إقصاءهم من هذا الحق المشروع. تجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للأساتدة المتعاقدين، والمنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية السناباب، كان قد أعلن عن الحركة الاحتجاجية والاعتصام وحتى الإضراب عن الطعام في بيان رسمي.