يواصل القراصنة الجزائريون وبالأخص فريق "إكس .د .زاد .إكس" المعروفين باسم "ألجيرين هاكرز"وكذا مجموعة ديزاد مافيا، اكتساحهم واختراقهم لعدد من المواقع العالمية، وجاء الدور أمس على مواقع ليبية على خلفية الإنتقام من المجلس الإنتقالي الذي قتل القذافي وشرد أفراد عائلته. حيث قام "خ.ميكس" وهو أحد أعضاء فريق "إكس.د. زاد.إكس" باختراق موقع الأحوال الشخصية الليبي تاركا وراءه رسالة مفادها "نحن نحب تحطيم المواقع الأمنية". كما قام باختراق الموقع الخاص بمصرف شمال إفريقيا دون أن يعلق عليه أية رسالة. وجاء هذا الإختراق تزامنا مع فترة إعلان الحكومة الليبية الجديدة تحت رعاية الناتو وفرنسا، إذ هو مبادرة انتقام للقذافي وتعبيرا عن كره الهاكرز الجزائريون لكل ما هو موالٍ للناتو وفرنسا واستجابة لرغبة العديد من الذين يتبنون نفس منهجهم وكم هم كثر. وقام فريق مافيا ديزاد بقرصنة أكثر من 300 موقع خلال عطلة نهاية الأسبوع، مستهدفا عددا كبيرا من المواقع التي تعادي الإسلام، وخصوصا تلك الواقعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونذكر منها على سبيل المثال موقعا يجمع مئات المدونات الخاصة بفرق الروك، حيث تفاجأ أصحابها بالعلم والنشيد الوطنيين يسيطران على صفحات البداية. أما الفريق الثاني وهو الأخطر على الإطلاق فهو الجيش الإلكتروني الجزائري المعروف باسم (Algerian Cyber Army) الذي قام أمس بقرصنة عدد كبير من المواقع القطرية، خاصة منها تلك التابعة للجامعة القطرية. وفي تصريح حصري للسلام، قال القرصان "كادي دي زاد" إن هذه العمليات مبررة بسبب سياسة قطر، حكومة وأميرا وشعبا، والتي هي واضحة للعيان، أي التطبيع وحياكة الفتنة ضد الدول العربية كسوريا. وكانت المجموعة نفسها قد تميزت في شهر سبتمبر الفارط بضربها لموقع الجزيرة وصفحة هذه القناة على فايس بوك، مما أدى إلى حظر الدخول على كل الجزائريين. ومما يؤكد الكراهية التي يحملها هؤلاء الشباب لكل ما هو قطري، محاولتهم قبل شهر رمضان الماضي ضرب موقع نجمة للهاتف النقال، إلا أن التقنيين المشرفين عليه تفطنوا للأمر بسرعة وقاموا بغلق بعض الثغرات. وحسب أحد أعضاء المجموعة فإن العملية قام بها القرصان المعروف باسم KedAns-Dz. وكسبت هذه المجموعة المتكونة من ثلاثة قراصنة (caddy-dz , KedAns-Dz , Kalachincov3) شهرة عالمية كون أعضاؤها يعملون كمكتشفي ثغرات في المواقع العالمية. حيث قاموا من قبل بضرب مواقع صهيونية محصنة، ومواقع فرنسية بمناسبة ذكرى الفاتح من نوفمبر، زيادة على ضرب موقع الحكومة المكسيكية. "هاجمناها بسبب عراك بيننا وبين مجموعة انونيموس المكسيك"، هكذا برر محدثنا العملية. وكون المجموعة نالت شهرة كبيرة عبر العالم، فقد وطدت بعض العلاقات المتينة مع قراصنة معروفين عالميا، ومنهم knokot، وهو عضو ضمن مجموعة انونيموس تركيا. وعن فكرة تأسيس مجموعة أنونيموس الجزائر، فقد علق محدثنا بالقول: "هي بالأساس قائمة ولكن غيرنا الاسم لتفادي شرطة الأنترنت والأنتربول، أنت وأنا نعرف أن مجموعة أنونيموس محظورة من طرف جميع الجهات الأمنية في العالم وفي الكثير من المرات يلقون القبض على أفرادها فقط من أجل معرفة رئيسها". وعن سؤال متعلق بذكرى 11 ديسمبر وضروة الإنتقام من فرنسا الإستعمارية، قال محدثنا: "ربما سنفكر بالموضوع وسنتخذ قرار يساعد الجميع لأن الجميع يدرس". وتجدر الإشارة إلى أن السلام تتابع باستمرار الحملات التي يقودها الشباب الجزائري على المواقع المعادية وسننشر يوميا أخبارهم دون استثناء.