تجدد الصراع بين عائلة المغني القبائلي معطوب الوناس، وزوجة نادية براهيمي، بعد قرار شقيقته مليكة، وبموافقة من مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، إدراج منزل الفنان المُغتال ضمن التراث الوطني وهو ما رفضته زوجته جملة وتفصيلا. أكدت مصادر من محيط عائلة الراحل معطوب الوناس ل "السلام"، أنّ زوجته طلبت من عائلته التراجع عن هذه الفكرة لأنها تسيء لهذا الفنان، خاصة وأنّ ملف اغتياله لا يزال عالقا ولم تحدد المسؤوليات رغم مرور 18 سنة على تصفية معطوب الوناس جسديا في منطقة القبائل. كما أضافت مصادرنا أنّ نادية براهيمي، هدّدت بالذهاب بعيدا في القضية خاصة وأن مليكة معطوب لم تشاورها في الموضوع وقامت بالاتصال بمديرة الثقافة للولاية والتنسيق معها تمهيدا لإدراج منزل الفنان في التراث العالمي من طرف منظمة اليونسكو. كما اقترحت عائلة الفنان الراحل على مديرية الثقافة التنسيق مع وزارة الثقافة من أجل إتمام العملية غير أن الزوجة الشرعية لمعطوب الوناس ترفض الفكرة ما يجعل مسألة تحويل المنزل إلى تراث ثقافي عالقا بناء على المعطيات المذكورة آنفا. هذا وهدّدت جمعيات رافضة لفكرة عائلة الفنان بالاحتجاج في حال تجسيد المشروع، يضيف ذات المصدر، ما يضع عائلة معطوب في موقف صعب خاصة وأن الفنان يحظى بشعبية كبيرة في منطقة القبائل من جهة ورغبة عائلته خاصة شقيقته في الحفاظ على البناء المعماري والشكل الهندسي لهذا المنزل الذي بناه معطوب في سنة 1974 من جهة ثانية. وانطلق الخلاف بين زوجة معطوب الوناس وعائلته بعدما اتهمتها شقيقته مليكة بالعمل لصالح حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من أجل إخفاء حقائق مهمة في قضية مقتل أخيها والتي لا تزال تحظى بطابع سياسي، في وقت تؤكد مصادر أن مليكة معطوب عقدت جلسة صلح مع نور الدين أيت حمودة القيادي السابق بذات الحزب، وزادت حدة الخلاف بين الطرفين عندما رفضت شقيقة الفنان تقديم زوجته لشكوى أمام القضاء بالعاصمة تتهم فيها حسان حطاب بصفته الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال بكونه وراء اغتيال زوجها، إلا أن ذلك لم يرق لمليكة معطوب على اعتبار أن الضحية قتل ببني دوالة، حيث تسعى لاستدعاء محققين من خارج الوطن لاعادة فتح تحقيقات، كما انتقدت زوجة أخيها بخصوص متابعة حسان حطاب قضائيا بعد 18 سنة من الوقائع خاصة أن الرجل استفاد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.