"الحكومة ليست كعكة نتقاسمها .. ننظر إليها كمجموعة تعمل لخدمة مصلحة البلاد" جدد أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي ثمن إنجازاته التي أكد أنها رفعت الغبن عن الجزائريين، وقال في هذا الصدد "أهم خصال حزبنا هو ثبات مواقفه وأنه غير جاحد للخير". قال أويحيى في كلمته لدى اختتام أشغال الدورة الثانية للمجلس الوطني ل "الأرندي" أمس "تأييد ودعم الأرندي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ ترشحه في 1999 جاءت من قناعات .. فتأسيس التجمع في 1997 كان لخدمة الجزائر وليس من أجل الصعود للسلطة". كما أكد أويحيى دعمه للعمل الذي تؤديه الحكومة لخدمة البلاد خاصة في الظروف القاسية التي تمر بها الجزائر، وبرر هذا الدعم كونه طرف فيها وقال "لا ننظر إلى الحكومة ككعكة نتقاسمها .. لكن كمجموعة تؤدي عمل شاق خدمة للبلاد في الظروف القاسية التي تمر بها الجزائر ماليا"، مضيفا أن دعم حزبه للحكومة يحق له بالمقابل مرافقته بملاحظات، مضيفا بهذا الخصوص أن "الأرندي" من مشجعي بقاء الجزائر على خط استقلالها الاقتصادي والمالي. وعلى الصعيد الإقتصادي والإجتماعي طالب الحزب ذاته الحكومة بالإسراع في مراجعة نظام سياسة دعم المواد الأساسية وتعزيز مكافحة الغش والمضاربة وكذا اتخاذ تدابير ردعية لمراقبة الأسعار لحماية القدرة الشرائية للمواطن. من جهة أخرى تعقد المجالس الولائية للحزب دورة استثنائية للمصادقة على قوائم مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة والتي ستعكس أكبر قدر ممكن لتمثيل مختلف جهات الولاية، حسب ما أكدته هذه التشكيلة السياسية أمس، وفي اختتام أشغال الدورة الثانية للمجلس الوطني، أوضح "الأرندي" في لائحته النظامية أنه تقرر تحضير قوائم مرشحي الحزب على مستوى كل ولاية من طرف المكتب الولائي لتعرض بعدها على المجلس الولائي للمصادقة عليها بالإجماع في دورة استثنائية له. هذا وعبر المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي عن "ارتياحه" لتنصيب اللجنة الوطنية للانضباط وكذا لجان الانضباط الولائية مع تبني الإجراءات الانضباطية المطبقة في إطار النصوص الأساسية للحزب في حق بعض الإطارات والمناضلين السابقين الذين طعنوا في شرعية المؤتمر الخامس للحزب وفي الهيئات المنبثقة عنه وعلى رأسهم نورية حفصي.