عبّر العديد من التلاميذ وأولياؤهم في المناطق النائية بولاية غليزان، عن تذمرهم الكبير بسبب نقص النقل المدرسي، حيث أنه أصبح شبه منعدم، ما جعل تلاميذ هذه المناطق يقطعون كيلومترات مشيا على الأقدام بحثا عن التعليم، وتتضاعف معاناة هؤلاء خلال فصل الشتاء. وبالرغم من تخصيص حافلات للمناطق النائية إلا أن ذلك غير كاف حيث أن هذا النقص الشديد دفع بعض الأولياء إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة خاصة البنات ناهيك عن انعدام التدفئة بأغلب المدارس المتواجدة في هذه المناطق المعروفة بظروفها المناخية القاسية وكذا انعدام مياه الشرب والإطعام المدرسي. وحسب مصادر مطلعة، فإن هناك العديد من المؤسسات في المناطق المجاورة لبلديات الرمكة، يلل، واد الجمعة وبلعسل تعاني من نقائص كثيرة وتحتاج إلى صيانة وترميم، لا سيما بالمؤسسات التعليمية الواقعة في المناطق النائية والبعيدة. وفي المقابل، أكد مصدر مطلع أنه تم رصد أزيد من 8 ملايير سنتيم لتزويد 100 مدرسة بالتدفئة المركزية بالمناطق النائية التي تعاني من غياب التدفئة على غرار عمي موسى، عين طارق، والرمكة، ناهيك عن توفير الحافلات والإطعام بهذه المناطق.