تحت شعار "أوقف المخدرات.. غيّر حياتك"، نظم المجلس الشعبي الولائي بولاية تلمسان ندوة تحسيسية حول أضرار المخدرات، عرفت مداخلات مهمة أجمع فيها المشاركون على أن الجزائر مستهدفة بهجوم يركز على تخريب عقول الشباب. شدد المشاركون على ضرورة العمل الردعي بالتنسيق مع العمليات التحسيسية والتوعية الشاملة والعميقة، وأوضحوا أنّ هذه العمليات التحسيسية ينبغي أن تبرز الأخطار الفتاكة المترتبة على تناول هذه السموم وتكشف الأضرار التي تسببها على السلامة العقلية والبدنية للإنسان وعلى النسيج الاجتماعي، كما دعوا ممثلي الأجهزة الأمنية الشرطة والدرك والجمارك والصحة والتربية والسلك الديني والجمعيات، إلى تكثيف جهودها على مستوى الفضاءات الشبانية لخلق برامج ونشاطات متنوعة هادفة تساهم في القضاء على الفراغ واليأس وتوجيه الشباب إلى ما يشجعهم على ترشيد طاقاتهم وحيويتهم. كما أكد أحد رؤساء الجمعيات المهتمة بالشباب، أن معالجة آفة الإدمان على المخدرات تقتضي تبنّي مقاربة قانونية اجتماعية واقتصادية شاملة، وخطاب مناسب موجه للفئات المستهدفة، كما يجب استحضار البعد الدولي لهذه الإشكالية وتحديد المسؤوليات كل حسب موقعه. من جانبه أكد والي تلمسان، أن جميع المؤسسات التعليمية والجامعة والمساجد مطالبة بردع الظاهرة ومحاربتها. ومن جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي بتلمسان، أن الجزائر مستهدفة بهجوم يهدف إلى تخريب عقول الناس وبالأخص الشباب ومؤشرات دخول المخدرات بجميع أنواعها المادية والإلكترونية بدأت تظهر بمساعدة الأجواء المهيأة لهذه الظاهرة. للإشارة تمكنت مختلف المصالح الأمنية بولاية تلمسان خلال السنة الفارطة من حجز أكثر من 100 قنطار من المخدرات عبر مختلف المناطق الحدودية في أكبر العمليات منذ عشر سنوات، وجاءت هذه العمليات التي وصفت ب"الكبيرة" بناء على تقارير استخباراتية محكمة انتهجتها مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح الأمن والجمارك ضمن الإستراتيجية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ منذ بداية السنة المنصرمة لتتوسع هذه السنة بمخطط إضافي بإمكانه مضاعفة نشاط المصالح الأمنية التي دخلت في حرب مفتوحة مع أباطرة المخدرات بتلمسان والتي حولت نشاطها من الزوية نحو بلدية البويهي والعابد الحدودية باتجاه ولاية النعامة.