طالب سكان بلدية مروانة في ولاية باتنة، السلطات المحلية التعجيل في الإفراج عن قوائم المستفيدين من الحصة السكنية الاجتماعية المقدرة ب800 وحدة انتهت الأشغال بها منذ أشهر، والفصل في مصير العديد من العائلات التي لازالت تعيش تحت الضغط أزمة السكن، خاصة منهم القاطنون بالسكنات الهشة، إضافة إلى فئة أخرى تعاني مع الكراء وعائلات تقطن في سكنات ضيقة. وقد عبّر المواطنون عن استيائهم من هذه التأخيرات رغم الوعود المتكررة، أين احتجوا في أكثر من مناسبة لهذا الغرض وجمعتهم لقاءات عديدة مع المسؤولين إلا أن الوضع لم يتغير على حد قولهم، وقال البعض منهم أنهم أودعوا ملفاتهم منذ سنوات طويلة تصل إلى العشرين سنة دون أن يستفيدوا من سكن، مطالبين الجهات المعنية النظر إليهم بعين الاعتبار في ظل الظروف المعيشية التي يكابدونها تحت أسقف مهددة بالانهيار في أية لحظة فوق رؤوسهم. كما أكدوا بأن استمرار هذه المعاناة أضر بهم كثيرا وعلى هذا الأساس طالبوا المسؤولين وبالتحديد رئيس الدائرة بالتدخل حتى يضمنوا أخذ مطالبهم بعين الاعتبار. وحسبما أكدته مصادر عليمة، فإن تلك السكنات كان مقررا أن يتم الإعلان عن قوائم المستفيدين منها قبل نهاية سنة 2016، إلا أن الحركة الأخيرة التي مست رؤساء الدوائر من بينها رئيس دائرة مروانة، ساهمت في تأجيل الأمر قصد اطلاع هذا الأخير أكثر على الملفات المودعة لتوزيعها على مستحقيها الحقيقيين، مشيرة إلى أن الإعلان عن قائمة المستفيدين سيتم في الوقت المناسب.