عرفت مختلف أسواق ولاية باتنة خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا جنونيا في أسعار مختلف المواد الإستهلاكية لاسيما الخضر والفواكه التي بلغت السقف، جعلت المواطن يمتنع عن اقتنائها خاصة ما تعلق بأسعار الخضر، حيث تجاوز سعر البطاطا 90 دينارا للكيلوغرام الواحد. ومن خلال حديثنا مع بعض المواطنين بسوق باتنة، فإنهم يجهلون أسباب ارتفاع الأسعار، حيث تفاجأوا بغلاء أسعار بعض المواد مما خلف خللا كبيرا في ميزانية الاستهلاك لدى أصحاب الدخل الضعيف، أما العائلات الفقيرة فقد اقتصر استهلاكها على المواد الضرورية فقط. وقد عبر المواطنون بالولاية عن تخوفهم من استمرار غلاء الأسعار في الأيام القادمة، حيث بلغت أسعار الخضر الموسمية على غرار البصل ب 60 دج للكلغ الواحد وسعر البطاطا وهي المادة الأكثر استهلاكا أو كما يطلق عليها أنها سيدة القدر إلى 90 دينار جزائري، بينما كان لا يفوق سعرها في الأيام الفارطة 35 دج، فيما عرفت أسعار الطماطم التي صنعت الحدث خلال هذه الأيام بسعرها الجنوني الذي بلغ سقف 80 دج للكلغ الواحد، أما عن الخس الذي سجل مستوى مرتفعا في سعره إذ بلغ هو الآخر سعر 80دج، وعن الخضروات التي تعتبر كمالية للمواطن فهي الأخرى قد سجلت ارتفاعا قياسيا إذ أن أسعار الفلفل والشيفلور والبسباس 150دج و100دج و50 دج على التوالي. وبالعودة إلى أسعار الفواكه فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من التفاح إلى أكثر من 350 دج للكيلوغرام الواحد بينما بلغ سعر البرتقال على اعتباره فاكهة الموسم 150 دج. وبالعودة إلى أسعار اللحوم على اختلافها سجلت استقرارا في أسعارها خاصة سعر الدجاج الذي عرف انخفاضا له بمستوى سعر 180 دج للكيلوغرام الواحد، وهو الأمر الذي سجلته أسعار اللحوم الحمراء، أين بلغ سعر الكيلوغرام الواحد للحم الخروف ب 900 دج بينما عرفت أسعار السمك ارتفاعا على عكس الأيام الفارطة، أين وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 600 دج بالنسبة للسردين. وكشف لنا بعض العارفين بأحوال الأسواق عبر ولاية باتنة وولايات الوطن أن السبب الرئيسي وراء الارتفاع الجنوني في الأسعار التي تشهدها أسواق ولاية باتنة يتمثل في جشع سماسرة السوق الذين يستغلون فترات إقبال المواطن على أي منتوج حسب رغبته ويقومون برفع أسعارها، أين يكون دائما المواطن الضحية التي تكون فدية لسماسرة السوق مقابل الغياب الكلي لدور الوزارات الوصية بهذا الشأن.