أنهت بلدية المحمدية دراسة ملفات العائلات المتبقية بالأقبية، بعدما تمكنت من ترحيل 537 عائلة كانت تعاني أزمة سكن عبر عديد المواقع وشرعت السلطات في دراسة ملفات طالبي السكن الاجتماعي التي يزيد عددهم عن 1300 طالب مقابل حصة ضعيفة من هذا النوع من السكان مقدرة ب 80 وحدة سكنية ما جعل السلطات في مأزق عاجزة عن الاستجابة لكل الطلبات المتوقع زيادتها خلال الأشهر المقبلة. تواجه بلدية المحمدية أزمة سكن حادة تترجم في ملفات الطلب المرتفعة المودعة على مستواها والتي من المتوقع أن يرتفع عددها إلى نحو 2000 طلب خلال الأشهر المقبلة، وقال رئيس المجلس الشعبي البلدي أن أغلب طالبي السكن يعانون ضيقا في السكن وآخرون اضطرت بهم الظروف لكراء منازل بمبالغ مرتفعة في انتظار استفادتهم من السكن الاجتماعي الذي طال انتظاره. البلدية توشك على غلق ملف الأقبية أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للمحمدية بلعيد خلوي، أن مصالحه تشرف على الانتهاء من ترحيل كل قاطني الأقبية، حيث لم يتبق سوى 17 عائلة موزعة على عديد العمارات وملفاتها حاليا قيد الدراسة وبعد استفادتهم من الترحيل سيتم غلق ملق الأقبية نهائيا على مستوى البلدية، مشيرا إلى استفادة 537 عائلة من الترحيل إلى سكنات لائقة خلال عمليات الترحيل السابقة. من جهتهم، سكان الأقبية ببلدية المحمدية طالبوا السلطات التعجيل في ترحيلهم إلى سكن لائق ينهي معاناتهم في سكنات شبهوها بالمقابر، نظرا لكونها تقع أسفل البنايات، حيث ناشد هؤلاء الوالي زوخ التدخل لإنصافهم مثل سكان باقي البلديات الذين تم ترحيلهم إلى أحياء جديدة، خلال استئناف العملية في الأيام القليلة المقبلة. وفي هذا الصدد، وجه المتضررون من أزمة السكن نداء إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ للتعبير عن قلقهم جراء تأخر ترحيلهم إلى سكنات لائقة وعدم تحديد تاريخ ذلك، عكس الأحياء القصديرية الأخرى المتواجدة في العديد من البلديات، كما ناشد هؤلاء السكان الوالي التدخل لإنصافهم وإدراجهم ضمن المرحلين، مشيرين إلى أنهم قاموا بتحيين ملفاتهم بطلب من رئيس البلدية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، كما تنقلوا خلال الفترة الأخيرة إلى مقر البلدية للاستفسار عن عملية الترحيل التي تقوم بها الولاية، والتي لم تمس سكان الأقبية لأسباب تبقى مجهولة، حسبما أكدوا. وحسب هؤلاء فإنهم تلقوا تبريرات ووعودا من بعض المسؤولين وأعضاء الإدارة المكلفين بمتابعة ملفات الترحيل، مشددين على أن حلم الترحيل قائم في الاستفادة من سكن لائق، بعد سنوات عديدة قضوها في سكنات لا تتوفر فيها أدى شروط العيش الكريم أسفل العمارات، التي تتوزع على عديد المواقع بالبلدية. وأشار سكان الأقبية أن إقامتهم الطويلة أسفل العمارات تسبب في إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة، على غرار الربو وضيق التنفس الذي يعاني منه عديد المواطنين لاسيما الكبار في السن والأطفال، وأرجع البعض السبب إلى انعدام التهوية بداخل الأقبية حيث لا يرون الشمس إلى عند خروجهم منها فضلا عن الرطوبة الشديدة داخل السكنات التي تتحول في فصل الشتاء إلى ثلاجات لا تنفع معها حتى أجهزة التدفئة، مما زاد من معاناة القاطنين بها. المحمدية بدون قصدير وفيما يخص المواقع القصديرية، أكد رئيس البلدية أن المحمدية بدون قصدير بعدما تم القضاء عليها نهائيا، من خلال ترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة، مشيرا إلى حرص مصالحه إلى عدم إنشاء سكنات فوضوية جديدة من خلال تكثيف الرقابة لمنع أي محاولات لبناء سكنات فوضوية. 1340 طلبا للاستفادة من السكن الإجتماعي تحصي بلدية المحمدية 1340 طلبا للحصول على سكن اجتماعي، تم إيداعها على مستوى المصلحة المختصة في انتظار التدقيق في الملفات لتحديد القائمة النهائية للاستفادة من السكن الاجتماعي. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي، فإن الجهات المختصة شرعت في دراسة الملفات التي تم تحيينها، مشيرا إلى أن التحقيق فيها يحتاج إلى الدقة، بالنظر إلى حصة البلدية من السكن الاجتماعي المقدرة ب 80 وحدة سكنية. وقال رئيس البلدية، أن ضعف حصة هذه الأخيرة من السكن الاجتماعي جعلها في مأزق، حيث من الصعب الاستجابة لطلبات السكن التي قد تصل نحو 2000 مطلب مع نهاية السنة الجارية، ما قد يتسبب في غضب أصحاب الطلبات الذين يتهمون السلطات بتهميشهم وتأخير ترحليهم. القضاء على القصدير مكن من استرجاع عقارات ترحيل سكان المواقع القصديرية بالمحمدية مكن –حسب رئيسها- من استرجاع عقارات تقارب 99 ألف متر مربع، حيث سيتم استغلالها في انجاز مشاريع ذات منفعة عامة، خاصة أن البلدية تعاني عديد النقائص فيما يتعلق بالمشاريع الرياضية والشبانية إضافة إلى نقص في الأسواق الجوارية التي من شأنها إنهاء معاناة المواطنين في اقتناء مستلزماتهم من الأسواق الجوارية، حيث يعتمدون على اقتناء كل ما يحتاجون إليه من المركز التجاري المتواجد بالمنطقة والذي – حسب المواطنين- والذي لا يلبي احتياجاتهم من الخضر والفواكه. وسبق للسكان أن رفعوا مطلب انجاز أسواق جوارية ومرافق أخرى بحاجة إليها البلدية التي تعرف حركة كبيرة. مداخل البلدية تختنق يشتكي سكان بلدية المحمدية من الازدحام المروري الكبير الذي تشهده الطرقات المؤدية إليها طيلة أيام الأسبوع وفي كل الأوقات، وهو الأمر الذي تحول إلى مصدر إزعاج بالنسبة للقاطنين بها، الذين يناشدون السلطات المحلية التدخل ومديرية النقل للولاية بوضع مخطط مروري جديد يتوافق مع الحركة التي تشهدها المنطقة يوميا كونها تضم المركز التجاري "أرديس" ومؤسسات هامة أخرى وهيئات عمومية متنوعة ذات طابع تجاري وترفيهي يقصدها يوميا مئات الزوار، مما جعلها تتحول من نعمة إلى نقمة على سكان المنطقة. وناشد سكان البلدية السلطات المحلية النظر في المشكل القائم وإيجاد حلول ناجعة، بتخصيص طرق بلدية فرعية، وإرغام الشاحنات التي تأتي من والى مشروع جامع الجزائر على تجنب العبور عبر الطرقات الرئيسية للبلدية لتخفيف الضغط عليهم. 5 عائلات طردت من سكناتها تنتظر التسوية أشار رئيس بلدية المحمدية إلى إحصاء 5 عائلات تم طردها مؤخرا من المحلات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري بموقعي 632 و618 مسكنا، بعد الإقامة بها لسنوات طويلة، وهو التصرف الذي اعتبره السكان غير لائق، حيث تعاني العائلات حاليا من أزمة سكن حادة واضطرت لكراء سكنات بمبالغ أثقلت كاهلها، وهو المشكل التي تسعى البلدية لإيجاد حله من خلال دراسة ملفاتهم وترحيلهم إلى سكن لائق.