طالب سكان حي الشهداء بقرية الحبالات بدائرة سبدو جنوب ولاية تلمسان السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي بضرورة النظر الجاد في مختلف المشاكل التي يعانونها والتي أثرت بشكل كبير عليهم بعد المشاكل الكبيرة التي عرفها الحي بعد استلام الحصة السكنية الأخيرة والتي اتضح أنها تضم العديد من العيوب والنقائص. ومن جملة المطالب التي ينادي بها السكان مشكلة التهيئة الحضرية، حيث يعاني المواطنون من وضعية كارثية أدخلتهم في دوامة كبيرة بسبب عدم استكمال أشغال التهيئة من طرف المقاولة التي سلمت مشروعا ناقصا بموافقة السلطات المعنية ومكتب الدراسات مما فتح المجال واسعا لتساؤلات المستفيدين من حصة 80 على 400 مسكن بحي الدالية الذين أكدوا أن الشقة التي استعرضتها السلطات لوالي تلمسان كعينة ونموذج للشقق قبيل توزيع السكنات تبين أنها بلا قنوات لمياه الصرف الصحي بعدما اكتشف المستفيد منها أن كل المياه تتدفق نحو الأسفل تحت أرضية الشقة، مما يعرض العمارة لخطر التآكل والتهاوي. وأكد مومن عبد العزيز ممثل السكان أنهم قدموا احتجاجا رسميا لدى السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية الذي اصدر تعليمات بضرورة حل المشاكل التي يعانيها سكان حيي 400.80 مسكن وقضية قنوات الصرف الداخلية والخارجية التي تآكلت بشكل كبير رغم أن السكنات لم يمر عن توزيعها سوى عام فقط. كما طالب سكان الحي بضرورة النظر في قضية الشبابيك الخاصة بالنوافذ والطرقات وممرات العمارات، إلى جانب طرحهم لمشكلة المياه الصالحة للشرب، حيث أن الحي يعرف نقصا كبيرا في التزود بالمياه في فصل الشتاء والوضع يزداد تعقيدا في فصل الصيف، الذي يكثر فيه الطلب على الماء. وأمام هذه الوضعية، يضطر السكان إلى الاستنجاد بصهاريج المياه التي تكلفهم مبالغ مالية تتجاوز في أحيان كثيرة مبلغ 800 دينار وفي سياق متصل فقد طالب عبد العزيز مومن مفوض السكان بضرورة إعادة النظر في مشروع التهيئة الحضرية الذي يعتبر كارثيا ومخالفا للقوانين وهو نفس الأمر بالنسبة للإنارة العمومية التي تبقى منعدمة بالحي مما يسهل المهمة للصوص وقطاع الطرق الذين يجدون ضالتهم، وهو نفس الأمر بالنسبة للمخمورين ومدمني المخدرين. وآخر انشغال طرحه السكان، يتعلق بتسربات المياه الكثيرة داخل العمارات ما ادخل قاطنيها في عزلة كبيرة نتيجة الروائح الكريهة والمنتشرة بقوة، وأكد ممثل السكان أن هذه المشاكل طرحت على لجنة موسعة تضم ديوان التسيير والترقية بكل من تلمسان وسبدو فضلا عن مكتب دراسات وشركات انجاز كلفتها السلطات الولائية لمعالجة الانشغالات المطروحة غير أن الأمور ظلت على حالها طيلة أكثر من شهرين، وأمام هذه الوضعية فقد طالب السكان بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على المشكل والتحقيق فيه. ورغم مختلف البرامج التي خصصتها الدولة لتحسين الإطار المعيشي للسكان والنهوض بالواقع التنموي لاسيما بالمناطق الريفية من خلال منحهم الدعم الريفي لتمكينهم من البقاء في مناطقهم الأصلية، إلا أن ذلك لم ينعكس ايجابيا على يوميات السكان بقرية الحبالات في دائرة سبدو والذين ينتظرون زيارة والي تلمسان خلال الأيام القادمة لطرح مختلف المشاكل والانشغالات التي تعيشها غالبية الأحياء والتجمعات السكانية انطلاقا من قرية الحبالات ووصولا إلى قرية الفرش وكذا قرية قلتة الملاح المحاذية لبلدية العريشة السهبية والتي تعاني من مشاكل عديدة جعلت قاطنوها يشعرون بالتهميش والعزلة.