أكدّ الوزير الأول، عبد المجيد تبون، أن إنخراط الجزائر في المنظمة العالمية للتجارة، ليس من أولويات حكومته في الوقت الراهن، الذي يقتضي حسبه الإهتمام بتنويع الاقتصاد، تعزيز تنافسية المنتج الوطني وتقوية الصادرات، لمواجهة الأزمة الإقتصادية التي ضربت البلاد على خلفية تراجع أسعار الذهب الأسود. أوضح تبون في ندوة صحفية نشطها مساء أول أمس، عقب مصادقة أعضاء مجلس الأمة على مخطط عمل الحكومة، أن الجزائر لن تتخلى عن التزاماتها الدولية مع الشركاء الأجانب وتحترمها بحذافيرها خصوصا مع الاتحاد الأوروبي دون التنازل بأي شكل من الأشكال عن حقها السيادي في حماية مصالحها، مضيفا في هذا الصدد أنه يحترم الآراء التي تدافع عن انخراط الجزائر في OMC ، وقال "الجزائر ليست على استعداد في الوقت الراهن للانخراط في المنظمة العالمية للتجارة"، وأردف يقول أيضا "أولويات المرحلة تقتضي تنويع الاقتصاد وتعزيز تنافسية المنتج الوطني والعمل على تقوية الصادرات أيضا". إصلاح الجباية والبنوك أبرز اهتمامات حكومة تبون في السياق ذاته، أبرز الوزير الأول أنّ من أهم الأولويات الاقتصادية لحكومته في المرحلة المقبلة، هي إصلاح المنظومتين الجبائية والبنكية، ومحاربة الفوترة المبالغ فيها، مؤكدا في هذا الشأن أنّ إجراءات التحكم في فاتورة الإستيراد ستتواصل لتجنب الإستدانة الخارجية، والعمل على تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحثها على إستحداث مناصب شغل لخريجي المعاهد والجامعات والمساهمة في تقليص نسبة البطالة في بلادنا.