أمهلت نقابة »أرسلور ميتال« التابعة لمركب الحجار بعنابة وزارة الطاقة والمحروقات, 15 يوما من أجل منحها صفقات عمومية لتفادي إفلاس المركب قبل الدخول في إضراب مفتوح. وأوضح الأمين العام لنقابة »أرسلور ميتال« إسماعيل قوادرية, في اتصال هاتفي مع يومية »السلام« أمس, أن رفض الشركات الوطنية على غرار سوناطراك ونفطال وسونلغاز التعامل مع مركب الحجار في مقابل تعاملها مع الشركات الأجنبية, سيجعل هذا الأخير عرضة للإفلاس في أية لحظة وسيطرد بذلك 360 عامل, علما أنه تم تسريح 290 عامل سنة 2009 لنفس الأسباب. وأعربت النقابة في بيانها الذي تحوز يومية »السلام« على نسخة منه عن قلقها من استمرار الوضع على حاله جراء الإقصاء المتكرر لمركب الحجار من دخول المناقصات الوطنية, وكذا من تقديم عروضه التقنية والتجارية الخاصة بصنع مختلف أصناف الأنابيب ذات الجودة العالية ما سيؤدي إلى إفلاسها وغلقها النهائي, متسائلة في ذات الشأن عن أسباب عزوف زبائنها الوطنيين عن منتوجاتها رغم سعرها التنافسي وجودة أنابيبها التي تصنع حسب آخر وأحدث المعايير, كما استغربت النقابة في بيانها قيام سوناطراك بالإقصاء النهائي لوحدة أنابيب مركب الحجار من تقديم عروضها التجارية في مقابل استيراد 400.000 طن من الأنابيب سنويا, وهو ما عرقل نشاط الوحدة التي لم تتمكن من بيع طن واحد من أنابيبها في السوق وهذا على مدار سنتين. وفي نفس الموضوع ناشدت نقابة مركب الحجار الدولة من أجل التدخل وعدم تخليها عن واجبها الحمائي للمنتوج الوطني وللعمال الجزائريين, لأن غلق المركب سيؤدي -حسبها- إلى القضاء النهائي على الصناعة الإستراتيجية التي تنفرد بها الجزائر على مستوى المغرب العربي, كما سيرهن الصناعة البترولية والغازية الوطنية بالاستيراد للأنابيب الأجنبية.