أكّدت المؤسسة العسكرية أن الجيش الوطني الشعبي قطع خطوات عملاقة في سبيل اكتساب مقومات القوة ما يفتح أمامه أبواب تبوؤ أعلى المراتب، حسب ما ورد في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش. وقالت الافتتاحية إن "الانجازات الراقية المحققة في مجال التدريب والتحضير القتالي جاءت لتمتين دعائم القدرات العسكرية واستنهاض أداتها الرادعة"، مؤكدة حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على بناء قوات مسلّحة قوية من خلال ترقية نوعية الأداء العسكري للأفراد والوحدات لضمان الأمن والاستقرار. كما شدّدت المؤسسة العسكرية على الاهتمام الكبير بالمورد البشري كأحد أساليب اكتساب عوامل القوة ، كونها "حجر الأساس لبلوغ أعلى درجات الجاهزية في كل المجالات، ومواجهة التحدّيات مهما كانت شدتها"، مشيرة إلى أن ثمرة الجهود المبذولة لإنجاح مسار التطور والعصرنة سيما في مجال التحضير القتالي "أصبحت واضحة للعيان" بفضل النتائج المحققة في الميدان. وتسعى المؤسسة العسكرية إلى إيجاد أكبر قدر ممكن من التوافق والانسجام بين مسعى حيازة عتاد عصري متطوّر وبين تكوين وتحضير العنصر البشري الماهر والكفء الذي يتقن استعمال الأسلحة بطريقة فعالة وصحيحة، وذلك من خلال تجسيد المناورات والتمارين التكتيكية المجسّدة طيلة السنة التدريبية من خلال برنامج التحضير القتالي الميداني. هذا وتحدثت الافتتاحية عن جائزة الجيش الوطني الشعبي لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي كواحدة من أساليب تشجيع البحث العلمي وتدعيم منظمة الدفاع الوطني بما يتماشى والتطورات التكنولوجية والعلمية، مع تمكين جميع المستخدمين من المساهمة الفعالة في التطوير الدائم للقوات المسلحّة، موضّحة في نفس السياق أن الهدف الأسمى لتلك الجائزة هو "تدعيم حركية البحث العلمي وتحفيز المبادرات العلمية ذات المستوى العالي".