مسيرة طويلة على رأس عدة إذاعات محلية على غرار إذاعة بجاية والشلف وتيزي وزو ثم البويرة، ماهو وجه الاختلاف والتقارب بين هاته الإذاعات بالرغم أن الهدف واحد وهو تنوير الرأي العام العمومي؟. أولا نشكر يومية "السلام" على حرصها بإجراء هذا الحوار والذي نتمنى أن نكون عند حسن ظن القراء الكرام. وثانيا فيما يخص سؤالكم، فان إذاعة البويرة كباقي الإذاعات الأخرى تهتم بالإعلام الجواري بالدرجة الأولى وتقديم معلومات وأخبار ذات طابع محلي ووطني أو حتى دولي وانه لا اختلاف في ذلك لان جل الإذاعات تعمل بشبكات مسطرة من طرف الوصاية.
عاشت إذاعة البويرة خلال الشهر المنصرم حدثين هامين وهما إحياء اليوم الوطني للصحافة وذكرى استرجاع السيادة الوطنية على مبنى الإذاعة والتلفزيون، حيث نظمتم أبوابا مفتوحة على الإذاعة ماهو تقييمكم لها؟. في هذا الشق كان لنا الشرف أن يشاركنا وزير الموارد المائية حسين نسيب احتفالنا، حيث اشرف على الاحتفال الرسمي بمقر الإذاعة وتم خلاله إلقاء كلمة بالمناسبة عبر الأثير وتكريم بعض الصحفيين أولا وثانيا أحيت الاذاعة اليوم الوطني للصحافة الذي اقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أين تم الالتقاء بكل الأسرة الإعلامية من المرئية والمسموعة والمكتوبة وبحضور والي الولاية مصطفى ليماني والمجلس التنفيذي الولائي حيث نظمت الإذاعة على هامش الاحتفال أبوابا مفتوحة على الاذاعة وقد لقيت إقبالا واسعا من الزوار ومن مختلف الأصناف والأجناس والمستويات، حيث قدمت لهم شروحات وافية من قبل صحفيي الإذاعة حول سيرورة العمل بها والوسائل الحديثة المستعملة في الاستوديو من اجل نقل الصوت لكل المستمعين بكل دقة واحترافية، والأبواب عموما لقيت استحسانا كبيرا من الزوار وخاصة الجامعيين.
لاحظنا في الآونة الأخيرة أن هناك بعض البلديات وخاصة النائية منها تعرف بمشكلة الظل مما حرم مئات المستمعين من الاستماع للإذاعة، فهل من مشاريع مسجلة استعجالية لتغطية كل هذه المناطق خاصة وان إذاعة البويرة أصبحت مسموعة بامتياز؟. صحيح أن هناك بعض المناطق مازالت محرومة من خدمات الإذاعة بسبب الظل لكن هناك مساعي للقضاء عليها من طرف المسؤولين المحليين وذلك بتخصيص أرضية بثاشاشيت الناظور وتجهيزها بوسائل إرسال حديثة ومتطورة والملف حاليا بين أيدي الوصاية.
ما هو دور الإذاعة في تغطية النشاطات الاجتماعية والسياسية؟ نغطي الأحداث والنشاطات بتسليط الدور على مختلف الظواهر والآفات ونركز على الحصص الاجتماعية التربوية بهدف تحسيس المواطن بها أما الأحداث السياسية فنحن نواكب الحدث رغم أنها قليلة وتقتصر معظمها في المواعيد الانتخابية أو حسب النشاطات التي تقوم بها الأحزاب، فما عدا ذلك لا توجد حصص قارة سياسية.
كيف تتواصلون مع باقي المؤسسات والمديريات الحكومية وهل هناك تنسيق مع إذاعات جهوية أخرى في بث مشترك؟. فيما يخص التواصل بين الهيئات الحكومية فلنا برنامج خاص وان كلها لها الحق في التواصل من خلال نشريات وبيانات ودعوات ودعاية لكل الأنشطة التي يقومون بها، أما فيما يخص البث المباشر ما بين الإذاعات فهذا يتم عن طريق الإدارة العامة للإذاعة الوطنية.
إذاعة البويرة تعمل باللغتين العربية والامازيغية لطبيعة موقعها الجغرافي، هل وجدتم صعوبة في ذلك؟. لا بالعكس وجدنا كل التسهيلات بما أن الطاقم الإذاعي له قدرات وإمكانيات وان إذاعة البويرة تعمل باللغتين وفي كل الأركان من أخبار وحصص ثقافية ورياضية ودينية وصحية والحمد لله.
متى تقول أنكم وصلتم إلى عمل مهني احترافي؟ يصعب أن نقول أننا وصلنا، لأن العمل الإعلامي عمل متواصل ومستمر وعندما نرضي نسبة كبيرة من المستمعين نقول أننا حققنا جزءا من الأهداف المسطرة لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك ونحن بذلنا وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق المبتغى والأهداف المرجوة منا للخدمة العمومية.
الجزائر مقبلة على انتخابات محلية والإذاعة الجهوية هي الوسيلة الإعلامية إذا لم نقل الوحيدة التي لها دور مباشر يهتم بشؤون الساكنة، فهل من برنامج خاص لهذه الانتخابات؟. فيما يخص الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر فإذاعة البويرة على غرار الإذاعات المحلية الأخرى سطرت برنامجا خاصا للحملة وذلك من خلال تدخل رؤساء القوائم الانتخابية في البلاطو زيادة على رزنامة رؤساء الأحزاب التي ترسل إلينا من طرف اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات. هذا وقد جهزنا طاقم إذاعي شاب لتغطية كل مجريات الحملة الانتخابية من أول يوم إلى الإعلان عن النتائج النهائية وان كل الوسائل المادية والمعنوية سخرت لإنجاح الحملة وهذا طبعا بتظافر جهود كل الطاقم الإذاعي.
فيما يخص التغطية الشاملة لدوائر الولاية 12، هل إذاعة البويرة متواجدة بكل هذه الدوائر من اجل تقريبها من المواطنين لنقل انشغالاتهم اثيريا؟ نعم إذاعة البويرة متواجدة في كل دائرة وذلك من خلال شبكة المراسلين الشباب الذين ييذلون كل ما في وسعهم لنقل انشغالات المواطنين اثيريا للمسؤولين المحليين في شكل ريبورتاجات وتدخلات مباشرة لتقوم بذلك الإذاعة بالاتصال مباشرة بمسؤول القطاع لإعطاء توضيحات حول كل انشغال، وأؤكد مرة ثانية أن إذاعة البويرة اليوم كسرت كل الطابوهات واستطاعت دخول كل بيوت البويريين والعمل متواصل إن شاء الله لبلوغ المبتغى.
كلمة أخيرة كلمتي الأخيرة، أولا أهنيء الشعب الجزائري بالذكرى 63 لانطلاق الثورة التحريرية المجيدة ونترحم على شهدائنا الأبرار الذين ضحوا من اجل أن تحيا الجزائر حرة ومستقلة. وثانيا أتمنى للعرس الانتخابي المقبل أن يجري في ظروف حسنة، كما أتقدم بتشكراتي ليومية "السلام اليوم" على إتاحة لنا هذه الفرصة بإجراء هذا الحوار الشيق والذي أتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك وكلمتي الأخيرة تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الابرار.