منح مجمع سونلغاز بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للمعدات الكهربائية والغازية «كاميك» المشرفة على صفقات الشراء الخاصة بالمجمع، ومن خلال مناقصات وطنية دولية لاقتناء عوازل كهربائية، ولواحق خاصة بالألياف الكهربائية الأرضية صفقات تفوق قيمتها 2136 مليار دج لصالح شركات أجنبية، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الشركات الوطنية من الإقصاء من سوق الصفقات المحلية. حيث تمكنت شركة صينية من الظفر بصفقة قيمتها 1693.412.112.64 مليار دج، من المناقصة الخاصة باقتناء العوازل الكهربائية ذات القدرة 60.222 و400 كيلو وات. وفي نفس المناقصة منحت شركتين فرنسيتين صفقتين الأولى بقيمة 1015.446.848.10 مليار دج والثانية قيمتها 33.002.205.03 مليار دج، فضلا عن شركة إسبانية استفادت هي الأخرى من هذه المناقصة، حيث منحت صفقة بقيمة 676.963.751.22 مليار دج، نفس الشيء بالنسبة لشركة إيطالية ظفرت بصفقة قيمتها 19801.132.02 مليار دج، هذا دون احتساب الصفقة المقدرة ب 13200.882.01 مليار دج كانت من صالح شركة ألمانية. وبخصوص صفقات المناقصة المتعلقة باقتناء اللواحق الخاصة بالألياف الكهربائية الأرضية، فقد منحت هي الأخرى لشركات أجنبية تأتي في مقدمتها شركة كورية جنوبية منحت صفقة بقيمة 473.700.013.82 مليار دج، وكذا صفقة بقيمة 284.220.008.49 مليار دج منحها مجمع سونلغاز لشركة سويسرية، هذا إلى جانب الصفقة المتعلقة بنفس المناقصة بقيمة 189.480.005.66 مليار دج استفادت منها إحدى الشركات الفرنسية. وعليه لم تستفد أي شركة وطنية من واحدة من هذه الصفقات المتعددة التي منحت جلها لشركات أجنبية مختلفة الجنسيات، رغم دخول عدد لا بأس به من المؤسسات والشركات الوطنية حيز المنافسة عليها، ليستمر بذلك تجسيد مبدأ إقصاء الشركات الوطنية من المناقصات التي تطلقها كبرى المجمعات الجزائرية، على غرار مجمع سونلغاز، الذي لو منح إحدى صفقات المناقصات التي يطلقها لشركة وطنية لحل العديد من مشاكلها المالية ومكنها من تشغيل نسبة محترمة من اليد العاملة البطالة في الجزائر.