استبعدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال فكرة تحالفها مع حزب جبهة القوى الاشتراكية الأفافاس في تشريعيات 10ماي القادم، على خلفية افتقاره لموقف واضح، فيما يخص الاتجاهات الاقتصادية الكبرى للجزائر. كشفت لويزة حنون زعيمة حزب العمال خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أمس، بفروم يومية «المجاهد» عن ترشحها في تشريعيات ال10 ماي القادم عن ولاية الجزائر، مفندة في ذات الشأن اتهامها للأحزاب الإسلامية بتلقيها تمويلات من دول أجنبية على غرار قطر والولايات المتحدةالأمريكية، حيث تساءلت عن أهداف الزيارة التي قادت زعماء هذه الأخيرة إلى قطر، مشددة على ضرورة فتح الدولة للتحقيق من أجل معرفة مصدر تمويل الأحزاب سواء منها الداخلية أو الخارجية، في إشارة منها إلى تصريح هنري أنشر السفير الأمريكي بالجزائر الذي قال بأن بلاده مولت الأحزاب الإسلامية بالعالم العربي. وفتحت الأمينة العامة لحزب العمال النار على دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية، منتقدة قوله الهيئة الناخبة بين قوسين في إشارة منها إلى أن هذه الأخيرة ستغير الدستور كلية دون المساس بثوابت البلاد، حيث شككت في تواجد 21 مليون ناخب مسجل من مجموع 27 مليونا، كما طالبت الدولة بإلغاء اللجنة البلدية للانتخابات واتباع الدول الديمقراطية التي تخصص لكل حزب مراقب، معتبرة إياها بوكر التزوير. وفي موضوع ذي صلة أبرزت لويزة حنون أهداف زيارة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الأخيرة للجزائر بقولها «تريد أن تجعل البلاد ليبيرالية تخضع لنظام المؤسسات لتجسيد مشروع الشرق الأوسط الكبير، ولضمان عدم المساس بالكيان الإسرائيلي ومعاهدة كامب ديفيد»، مضيفة «لا نريد وحدة مغاربية على طريقة الاتحاد الأوروبي ولسنا بحاجة إلى وساطة بين الجزائر والمغرب»، موضحة في ذات السياق بأن أمريكا تضغط على دول الجوار من أجل إنشاء المغرب العربي الكبير كحل للخروج من الأزمة المالية التي تشهدها الدول الليبرالية في الوقت الحالي، وذلك بجعله سوقا مفتوحة لمنتجاتها.