لا يزال صحفيان بريطانيان محتجزان عند إحدى الميليشيات الليبية منذ شهر فيفري الماضي، وبرر زعيم الميليشيا التي احتجزتهما بأن هذين الصحفيين اللذين يعملان لحساب قناة تلفزيون “برس تي في” الإيرانية جاسوسان ويرجح أنهما يعملان لحساب الاستخبارات الإسرائيلية. وقال فرج السويحلي قائد لواء السويحلي إنه تم العثور بين أمتعة الصحفيين وثائق رسمية ليبية وعتاد يستخدمه الجيش الإسرائيلي وتسجيلات مصورة لهما وهما يطلقان النار، وقال ذات المسؤول في مؤتمر صحفي في طرابلس حسب ما ذكره موقع العرب أون لاين، أنه يعتقد أنهما جاسوسان، وأضاف أنه من السابق لأوانه تحديد البلد الذي كان يتجسسان لحسابه ولكن هذا سيتأكد من خلال التحقيق معهما، وقال إنه بعد الانتهاء من التحقيق سيتم نقلهما إلى سلطات الدولة لمواصلة العملية القانونية ضدهما. واعتقل الاثنان وهما نيكولاس ديفيز وجاريث مونتجومري جونسون في مصراتة في 22 فيفري المنصرم، وهما محتجزان الآن في قاعدة للواء السويحلي في وسط طرابلس.وأوضح قائد مليشيا السويحلي أن جوازي سفر الاثنين لم يكن بهما تأشيرة دخول ليبيا، وأظهر المتحدث للصحفيين كيسا بلاستيكيا رمادي اللون يحتوى على زي ميداني يحمل عبارة “صنع في إسرائيل”، قال إنه عثر عليه مع الصحفيين. وقال السويحلي إن هذا الزي يستخدمه الجيش الإسرائيلي، وأضاف أنه كان بحوزة الاثنين وثائق ليبية تتضمن أسماء أعضاء ميليشيا بطرابلس قتلوا في اشتباك مع جماعة منافسة أواخر العام الماضي وقوائم لمرتزقة أفارقة من دول جنوب الصحراء كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الزعيم المخلوع معمر القذافي، وعرض السويحلي في المؤتمر الصحفي لقطات مصورة قال إنه أخذها من البريطانيين كان يمكن رؤية الاثنين فيها وهما يجربان إطلاق نار من بندقية، وأظهرت على ما يبدو لقطات أخرى الصحفيين وهما يرقصان على أنغام موسيقى بوب غربية كانت تنبعث من نظام صوتي بسيارة في ساعة متأخرة من الليل في ميدان الجزائربطرابلس، وقال السويحلي أن الرجلين يعاملان بشكل طيب وأن مسؤولين قنصليين بريطانيين وممثلين من منظمة هيومان رايتس ووتش قاموا بزيارتهما في الحجز، وعندما طلب من متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية التعليق على اتهامات التجسس قالت “لدينا علم بأن بريطانيين اثنين اعتقلا في ليبيا. إننا نقدم المساعدة القنصلية”. الرضع أكثر الفئات عرضة للإصابة