يرى الممثل صالح أوفروت أن معضلة الأعمال التلفزيونية الجزائرية تكمن في السيناريو. واعتبر أن المخرج جعفر قاسم أحسن مخرج في الجزائر حاليا. ''الخبر'' استوقفت ''الجمعي'' في هذا الحوار. دورك الذي قدمته رمضان الجاري مغاير لما عهدناك عليه سابقا، هل هي نقلة مقصودة؟ - بالفعل خضت هذه السنة تجربة جديدة عليّ، واعتبرها نقلة بالنظر إلى ما قدمته من قبل، خاصة أني اشتغلت على الدور بحس كبير، كما أن نوعية العمل حمستني لخوض غمار التجربة، لأنني أحب التجديد وأعمل دائما على أن لا أكرر نفسي في الأعمال التي أقدمها، فقدمت نوعا جديدا من الكوميديا بطريقة غير مسبوقة، فأنا ضد الضحك من أجل الضحك، ثم إن ''عائلة الجمعي'' لا تختلف في تقنياتها البصرية والإخراجية عن أي عمل محترف يقدم في قناة أجنبية. إذن أنت راض عن تجربتك الثانية أمام كاميرا جعفر قاسم؟ - حقيقية العمل مع جعفر قاسم متعة، فهو يتمتع بالحس الفني والموهبة والاحترافية أيضا، كما أنه يشترك معي في حب التجديد، فكل عمل يقدمه يكون دائما مختلفا عما سبقه، ووجدته في تجربتي الثانية معه أكثر نضجا من حيث الرؤية الفنية.. حقا اعتبره أحسن مخرج تلفزيوني في الجزائري حاليا. نجاح العمل يعود إلى احترافية المخرج؟ - جعفر هو قائد المجموعة ومحركها، لكن ''عائلة الجمعي'' هي نتيجة عمل جماعي، ثم اجتمعت عدة عوامل لنقدم عملا في المستوى، بدءا من جعفر قاسم إلى سيد أحمد قناوي، وصولا إلى الممثلين، فاختيارهم كان موفقا، والمشاهد يشعر أن كل ممثل في مكانه الصحيح من دوجة إلى أصغر عنصر في العائلة. ألزمك المخرج التفرغ التام ل''عائلة الجمعي''، ألم يفوت عليك المشاركة في أعمال أخرى؟ - لا، لم يحدث هذا، وحتى إذا حدث ليس لدي مشكلة، فأنا أحب عندما أرتبط بعمل أن أتفرغ له كليا، وأتحضّر نفسيا ومعنويا حتى لا أتشتت وأكون قادرا على العطاء، فالشخصية التي أقدمها هي جملة من الأحاسيس والانفعالات. غبت السنة الماضية عن شاشة رمضان، فهل كنت تحضر لعودة قوية؟ - تفرّغت السنة الماضية لتجربة سينمائية كانت جديدة عليّ. فقد قدمت دورا مركبا في فيلم ''مال وطني''، والعمل كان يتطلب جهدا خاصا، وارتأيت عند انتهائي من العمل أن أخلد إلى الراحة كما سأفعل الآن، لأني سأقدم عملا جديدا للسنة القادمة. إذن هناك مشروع في الأفق؟ - بالفعل.. فيلم ثوري تلفزيوني. وقد نحوّله إلى السينما، عنوانه ''صناع الحرية'' فيه قراءة للثورة التحريرية برؤية مغايرة لما تعودنا على مشاهدته، والسيناريو والحوار لزوجتي فاطمة بلحاج. كيف وجدت الشبكة البرامجية الرمضانية لهذه السنة؟ - أصدقك القول، إنني لم أتابع ما عرض في رمضان، ولا حتى ''عائلة الجمعي''؛ لأني مرتبط بصلاة التراويح، لكني شاهدت سلسلة ''عمارة الحاج لخضر''؛ لأن وقت عرضها تزامن وموعد الإفطار. وكيف وجدتها؟ - السلسلة فيها جرعة من الضحك، لكن المشكلة في السيناريو. وهي مشكلة عامة حاليا وتعاني منها كل الأعمال المعروضة. وسأقترح على لخضر بوخرص العودة إلى ذلك الثنائي الذي كنا نقدّمه سابقا، حتى نتمكن من الوصول معا إلى كوميديا حقيقية. اكتشفك الجمهور رمضان الجاري كمنشط إذاعي، كيف وجدت العمل خلف الميكروفون؟ - التجديد وتذوق كل فنون الإبداع هو شعاري في الحياة، فالعمل الإذاعي إحساس آخر، ومن خلال حصة ''صيام وصيام'' تمكنت من تقديم شخصيات فنية بطريقة تبتعد عن الأسلوب السردي، وأظن أن هذه التجربة ستقودني لتحقيق حلمي، في التعليق على مباراة في كرة القدم تجمع بين منتخبنا الوطني وفريق أجنبي. المصدر : يومية الخبر الجزائرية