كسّر سكان دوار ً بلقبلي ً ببلدية سيدي عابد بتيسمسيلت حاجز الصمت حيال معاناتهم الأبدية مع معضلة الطريق المؤدي لموقعهم السكني الذي يعرف حالة غير مسبوقة من الاهتراء الفاضح الذي اغتال معه خدمة النقل والتنقل ليس أمام ملاّك السيارات فقط وانما حتى على الدواب التي تعجز بدورها عن تخطي عقبات الطمي ومطبات الاوحال التي تنتشر على طول المسلك موازاة مع تهاطلات المغياثية ، ما اوقع اهالي الدوار في موضع العاجزين عن قضاء مصالحهم التي تتصدرها الانشطة الفلاحية كتربية الماشية وغراسة الأشجار المثمرة هذه التي بات الآلاف منها مهددة بالموت في كل الاوقات وبكل الألوان والأشكال نتيجة الظمأ الذي لحق بها بفعل عدم تمكن الفلاحين من ايصال صهاريج الماء لمواقعها في الفترة الصيفية التي يتضاءل فيها منسوب مياه الآبار بسبب رفض اصحاب الجرارات السير عبرالطريق “ الكارثة “ اضافة الى عجز هؤلاء في الكثير من الأحايين عن جني محاصيلها او قطف ثمارها كما هو الحال مع فاكهتي التفاح والاجاص التي يتطلب نقلها للاسواق على متن العربات ، وبذلك يناشد السكان السلطات المعنية بادراج هذا الشريان المروري الذي لا تزيد مسافته عن 1.2 كلم ضمن اجندة المشاريع الواجب الاسراع في انجازها لتخليصهم من العزلة القاتلة المفروضة عليهم في زمن الرفاه البترولي الذي تشهده الجزائر من جهة وحفاظا على استمرارية النشاط الفلاحي وتخليص ما تم تصديقه من اشجار مثمرة جعلت دوار بلقبلي يتصدر او يعتلي المراتب الاولى على المستوى المحلي في انتاج الفاكهة بمختلف أنواعها من الموت والزوال.