الصورة ماخوذة من قرية سلمانة بالعيون تسهم الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتدهورة بولاية تيسمسيلت في انتشار العديد من الامراض والاوبئة . التي تشكل خطرا على صحة وحياة الناس لم تنجح السياسة الصحية المتبعة في كبح او منع انتشار تلك الامراض المتنقلة عن طريق الحيوانات او الجنس والسل والتهاب السحايا وغيرها حيث تسجل ولاية تيسمسيلت سنويا حالات كثيرة لامراض واوبئة متنوعة حيث كشف اخر تقرير صادر عن مديرية الصحة والسكان عن وجوكثر من سبعة انواع من هذه الامراض والاوبئة يتصدر قائمتها مرض السل اليذي ينتشر بسرعة في الاوساط الفقيرة والشعبية نظرا لضعف الحالة المناعية والجسمانية لقاطني تلك المناطق وعدم الاهتمام بالنظافة العامة حيث سجلت مصالح ذات المديرية منذ بداية سنة 2007 الى غاية نهاية الثلاثي الاول من السنة الجارية 444 حالة أي بنسبة تقارب ال40 في المائة ويعتبر القطاع الصحي لتيسمسيلت الاكثر عددا من حيث الحالات بخلاف القطاعين الاخرين برج بونعامة وثنية الاحد بينما تحتل التسممات الغذائية الجماعية في المرتبة الثانية باكثر من 120 حالة اهمها سجلت في ثنية الاحد ب64 حالة جراء تناول الحلويات خلال المناسبات والافراح وايضا من اهم الامراض التي مازالت تشكل خطرا على سكان ولاية تيسمسيلت تلك المتنقلة عن طريق الحيوانات حيث سجلت مصالح مديرية السكن حوالي مائة حالة بنسبة حوالي 20 في المائة وتتمثل هذه الامراض في الكيس المائي ،الحمى المالطية ،الليشمانيوز الجلدي والليشمانيوز الحشوي واكثرها الحمى المالطية ب35 حالة خلال السنة الماضية وايضا من قائمة الامراض تلك المتنقلة عن طريق الجنس حيث تم احصاء 52 حالة خلال هذه المدة ايضا الامراض المراقبة عن طريق التلقيح ومرض التهاب السحايا ب30 حالة وما يلاحظ في هذا التقرير هو تراجع الامراض المتنقلة عن طريق المياه حيث لم يسجل سوى 4 حالات خلال سنة.