مدخل مدينة تيسمسيلت لم تتغير الكثير من ملامح الحياة بعاصمة ولاية تيسمسيلت رغم الملايير التي صرفت في الآونة الأخيرة، فباستثناء تعبيد الطرقات هنا وهناك على أرجاء الولاية فإن الوضع باق على حاله منذ سنوات بحيث لم تستطيع سلطات ولاية تيسمسيلت التي تعاقبت على تسيرها من التخلص من مظاهر التأخر إن لم نقل التخلف، فأسباب التأخر كثيرة لعل أهمها هو سياسة البريكولاج المتبعة في إنجاز المشاريع التنموية بحيث لا يتردد أي مواطن من تيسمسيلت في الاستغراب في تغير الكثير من وجه الولاية التي وصفوها أنها تغبرت إلى حد التشويه هكذا علق لنا أحد سكانها ، لتبقي عدة أسئلة مطروحة فما جدوى كل هذه المشاريع الضخمة التي حولت ولاية تيسمسيلت في الفترة الأخيرة إلى ورشة كبيرة للأشغال العمومية و التغيرات الجذرية المفروضة على الولاية إن لم تغير من مظاهر التأخر وفك العزل المفروضة على أبناء تيسمسيلت، فحتى وإن كانت هذه المشاريع تعتبر ناجحة في عين السلطات المحلية إلا أن المنطقة تحتضر من عدة نواح وأن العملية الانتقالية المرغوب تحقيقها لم تتم من خلال سياسة "البركولاج" ولن تتم التي تجعل عجلة التنمية تخطوا بضعة أمتار إلى الأمام والمئات من الأمتار إلى الوراء لتبقى ولاية تيسمسيلت بفعل التنمية الفاشلة والمشاريع غير المدروسة ضحية لسياسة تنموية يؤمن أصحابها" بالبريكولاج " وبالتالي استمرار الوضعية العالقة منذ عقود . زغارية حميد