تزامنا مع بطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة هذه الأيام بدولة قطر تذكرت أن بلدية برج بونعامة شهدت خلال السنة الماضية تأسيس أول نادي لكرة اليد، وهو النادي الرياضي لجبال الونشريس الذي تأسس في 28 جانفي 2014 ودخل خلال الموسم الماضي رسميا المنافسات من خلال رابطة سعيدة الجهوية لكرة اليد. والحقيقة أن مثل هذا التنويع الرياضي الذي لا يحصر الاهتمام فقط بكرة القدم لهو مشروع جيد يستحق التشجيع والدعم، حتى لا نبقى نغني 1، 2، 3 فيفا لا لجيري لكرة القدم، وحتى لا نبقى نعتمد على الاستيراد في كل شيء حتى الرياضيين يجب علينا تثمين مثل هذه المبادرات التي تخلق مدارس رياضية من شأنها إن لقيت الدعم أن تكون موردا أساسيا للمنتخبات الوطنية في كل التخصصات. فالاهتمام الرياضي يجب أن يكون مقسما بين كل التخصصات خاصة مثل رياضة كرة اليد وألعاب القوى التي نتملك حاليا في الجزائر إمكانيات تجعلنا قادرين على تنظيم منافسات عالمية فيها على عكس كرة القدم التي بإمكانياتنا لا نستطيع حتى النجاح في تنظيم كأس الجمهورية. ولكن هذه الرياضات ككرة اليد والتي لا تحتاج لمساحات كبيرة يجب ان تدعم من قبل الدولة والمجتمع وهي بحاجة إلى المزيد من تسليط الضوء عليها حتى تلقى الاهتمام الجماهيري المناسب ونرى القاعات الرياضية تمتلئ حين تكون بداخلها مقابلة في كرة اليد. ومن أجل تقريب الصورة أعطيكم مثالا عن البرازيل، ففي مجال الرياضة تعتبر البرازيل هي الاولى عالميا في كرة القدم من حيث التتويجات بكأس العالم غير أن كرة القدم في الملاعب المفتوحة ليست هي الرياضة رقم واحد في البرازيل فالرياضة رقم واحد في البرازيل والتي تلقى دعما كبيرا من الدولة هي رياضة الفوت بال أو كرة القدم داخل القاعة وهي الرياضة الأكثر شعبية، الجزائر كانت رائدة في مجال كرة اليد وكانت تفرض سيطرة افريقية وعربية لا نظير لها وحتى انها كانت ترعب أكبر الفرق العالمية، ويكفي أن خطة الدفاع المتقدم في كرة اليد مكتوب عليها "صنع في الجزائر" فهذه الخطة من هي من ابتكار جزائري. وحتى من حيث الدعم تستطيع الدولة على المستوى الوطني والمحلي أن تدعم مثل هذه النوادي الرياضة الخاصة بكرة اليد لاستعادة مجد كرة اليد الضائع ولا انس أن أشكر القائمين على النادي الرياضي لجبال الونشريس لكرة اليد على شجاعتهم في تأسيس هذا النادي وعلى صبرهم وإصرارهم على مواصلة المشوار بالرغم من المشاكل المادية التي يعاني منها النادي .