دائرة لرجام لا تزال الأتربة وكثرة الحفر تصنع ديكور مدينة لرجام حوالي 30 كلم شمال غرب عاصمة الولاية رغم الاستياء والتذمر الذي أبداه السكان في الكثير من الأحيان بسبب تلك الوضعية التي استمرت منذ عدة أشهر إن لم نقل منذ أكثر من سنة، وذلك نتيجة أشغال التسطيح والتسوية التي مست أجزاء كبيرة من وسط المدينة لاسيما الشارع الرئيسي والأحياء المجاورة، حيث باتت هذه الحالة تقلق الساكنة بصفة خاصة ومستعملي الطريق العابر بوسط المدينة بصفة عامة، علما أن الطريق المشار إليه هو إحدى الطرق الوطنية الهامة بالولاية، الذي يربط هذه الأخيرة بمدينة الشلف الأشغال المذكورة كانت بهدف تهيئة أحياء البلدية وكذا تجديد ذات الطريق في إطار ما يعرف بالتحسين الحضري لكن سرعان ما توقفت عملية التهيئة لأسباب تبقى مجهولة لحد الآن، رغم ضروريتها في تغيير ملامح البلدية وبالتالي إظهار الوجه اللائق لها من أجل إعطائها المنظر المناسب على غرار باقي مناطق وبلديات تراب الولاية، خصوصا وأنها تقع على محور الطريق الوطني رقم 69 المؤدي إلى ولاية الشلف ومنها إلى ولايات أخرى؛ إضافة إلى ذلك فلرجام لا تبعد كثيرا عن المحطة المعدنية لبلدية سيدي سليمان المحطة التي يقصدها الكثير من السواح والعديد من الزوار سواء من داخل التراب الوطني أو حتى من خارجه خاصة المغتربين. سكان المناطق الداخلية والمجاورة وحتى سكان بعض الولايات البعيدة، نظرا لما تتميز به المحطة من خصوصيات استشفائية إلى جانب مناظرها الطبيعية الخلابة كونها تقع بين أحضان جبال الونشريس والغابة الممتدة من منطقة المداد فهي بذلك موقع سياحي قائم بذاته ذلك ما يجعل الإسراع في إعادة الاعتبار للطريق خاصة الجزء العابر كوسط المدينة أمرا ضروريا إلى جانب تهيئة تلك الأحياء لاسيما في هذا الوقت بالذات، وهي أحياء تبقى أيضا تنتظر دورها من عملية التحسين الحضري في القريب بعدما أثرت حالتها الحالية سلبا على الحياة العادية للسكان، وهذا بعدما ذاقوا كذلك مرارة الوضعية خلال فصل الشتاء والماضي على إثر الأوحال وتجمع المياه بالعديد من الأماكن الناتجة عن الأمطار التي تهاطلت بغزارة طيلة أيام الشتاء والتي ضاعفت من معاناة ذات الساكنة.