عكفت مؤخرا شريحة كبيرة من ساكنة البيرين على تهيئة بيوت الله لاستضافة ضيوف الرحمان في الشهر الفضيل حيث مست الهبة الخيرية تهيئة عديد المرافق المستعملة من طرف المصليين كأماكن الوضوء وكذا دورات المياه إضافة إلى تهيئة المكيفات و تعديل بعض أماكن التهوية، و تشغيل مكبرات الأصوات تحسبا لصلاة التراويح، العمل الذي سهرت عليه مجموعة كبيرة من سكان المدينة بالتنسيق مع الجمعيات الدينية المتواجدة على مستوى المساجد حتى وإن كانت بإمكانات محدودة. ومن جهة أخرى سطرت بعض الجمعيات الناشطة في مختلف الميادين برنامجا موحدا خلال الشهر الفضيل متمثلا في مشروع مطعم "أبناء السبيل"، حيث تم تشكيل مكتب تسيير خاص بهذا المشروع، للإشارة فإنها ليس الطبعة الأولى لهذا المشروع فقد سبق وتكفلت الكشافة الإسلامية بهذه المبارد خلال المواسم الفارطة و لاقت إقبالا كبيرا من المحسنين، الشيء الذي يعكس التكافل الاجتماعي والبعد الإنساني المنقطع النظير لدى مختلف شرائح المجتمع المدني. ومع اقتراب شهر الصيام وما يحمله من فضائل تزداد عدة مخاوف أهمها مشكل الماء الشروب ومشكل الإنارة العمومية إضافة إلى هاجس ارتفاع الأسعار الشيء الذي يؤرق سكان المدينة كباقي الجزائريين خاصة مادة اللحم التي عرف سعرها مؤخرا ارتفاعا خياليا قارب 1200 دينار لكيلوغرام الواحد مع احتمال تزايده عشية حلول الشهر الفضيل والمشكل الدائم والمتجدد مشكل السيولة الذي يأمل المواطنين في حله خلال الشهر الفضيل و تجنبهم عناء السفر بحثا عن السيولة في المدن المجاورة. وبمناسبة حلول الشهر الفضيل، شهر الرحمة، شهر التوبة و الغفران، شهر التقرب إلى الله عز وجل، أتقدم باسمي وباسم طاقم جريدة ''صوت الجلفة'' بخالص التهاني والتبريكات إلى الأمة الإسلامية قاطبة والشعب الجزائري خاصة وإلى كل متتبعي جريدتنا داعيا المولى عز وجل أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يغفر ذنوبنا ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين أمين يا رب العالمين. ونذكركم بالجد في الطاعات والإكثار من الصدقات وحضور مجالس العلم وصلة الأرحام والصلاة في المساجد فلنعمل للفوز بجنات فيها لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..