لم تدم فرحة سكان الحي العتيق "البرج" بالجلفة طويلا بعد الإعلان عن مشروع ترميم أكثر من 1.000 مسكن بأقدم حي بمدينة الجلفة إذ سرعان ما اصطدموا بالشروط التعجيزية للاستفادة من منحة الترميم المقدرة ب70 مليون سنيتم. بعد سنتين من إطلاق المبادرة، لم يستطع المعنيون بالعملية توفير أعباء الأشغال وهو الأمر الذي كان متوقعا كون أغلب سكان الحي من الفئة الهشة والنتيجة كارثية للكثير ممن غامروا بهدم منازلهم ووجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها من دون مأوى. سكان الحي يطالبون السلطات المحلية بتسبيق منحة الترميم عوض مطالبتهم بإتمام الأشغال وتعويضهم لاحقا معتبرين أن العملية آيلة للفشل كون أغلبهم غير قادر على توفير لقمة عيشه فما بالك بهدم منزله وإعادة بناءه من جديد. وذكر العديد من ضحايا هذه العملية ل"صوت الجلفة" أنهم لم يتمكنوا من توفير مبالغ الهدم والترميم التي تعوض لهم بمقدار 70 مليون على 03 حصص بعد تأشير مكاتب الدراسات المكلفة بالعملية والنتيجة هي أن بعضهم غامر بهدم منزله ليجد نفسه من دون مسكن وغير قادر على ترميم بيته وهي الحالية التي تكررت عند الكثير من سكان الحي. ويطالب السكان من والي الجلفة التدخل من أجل تسبيق المبالغ المخصصة للعملية لفائدة المستفيدين من العملية حتى يتسنى لهم ترميم منازلهم بالإضافة إلى التدخل أيضا من أجل التسريع في صب الحصص المالية لمن تقدم في الأشغال حيث تعرف العملية حسب السكان تأخرا كبيرا عطل الكثير منهم. صوت الجلفة/ نسيم براهيمي، محمد عبد النور