انطلقت اليوم الاثنين بالجلفة أشغال ملتقى تكويني حول موضوع "تقنيات الاتصال في الوسط الريفي" من تنظيم المحافظة السامية لتطوير السهوب بالتنسيق مع المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي. ويشارك في هذا اللقاء التكويني الذي يحتضنه المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص إطارات من المحافظة السامية لتطوير السهوب ومديريات المصالح الفلاحية ومحافظات الغابات ل9 ولايات سهبية من وسط البلاد. ويهدف الملتقى الذي يندرج ضمن البرنامج السنوي للمحافظة الخاص بالتكوين والإرشاد الفلاحي إلى إبراز سبل الاهتمام بالعالمين الريفي والرعوي قصد النهوض بالنشاط الفلاحي بهما من خلال مختلف مشاريع التنمية الريفية المدمجة المتضمنة في سياسة التجديد الفلاحي والريفي والرامية أساسا إلى مرافقة ساكنة هذه المناطق في نشاطهم وجعله منتجا للثروة وتحسين ظروفهم المعيشية. ويرى المنظمون أن الاهتمام بالعالمين الريفي والفلاحي الذي هو في صلب إستراتيجية الوزارة الوصية والمبنية على تضافر جهود كل القطاعات قصد خدمة وتلبية مطالب واحتياجات سكان هذه المناطق "لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة منه إلا من خلال الفهم الجيد لهذا الوسط وحسن تشخيص المعوقات". وحسب المنظمين فإن عملية فهم هذا الوسط وحسن تشخيصه لن تأتي إلا عن طريق اكتساب لغة تواصل ممنهجة وجملة من أساليب و أدوات التواصل والتحاور والتنشيط المؤدية إلى تسيير مستدام لجميع هذه المناطق على المديين المتوسط و البعيد مع الأخذ بعين الاعتبار خصائص و مميزات كل منطقة "وهو ما سيتم التطرق له خلال أشغال هذا اللقاء التكويني". وتشارك في هذا الملتقى ولايات ورقلة والأغواط وتيسمسيلت والمدية والمسيلة وغرداية والبويرة والجلفة. وقد تم مؤخرا تنظيم ملتقى مماثل بولاية عين تموشنت ضم الولايات السهبية بغرب البلاد كما سيتم لاحقا تنظيم ملتقى آخر بسطيف يضم ولايات شرق البلاد.