فتحت مديرية الصحة بولاية قسنطينة تحقيقا إداريا للكشف عن ملابسات حادثة وفاة الرضيع تقي الدين عسكوري البالغ من العمر 7 أشهر بعد إجرائه لعملية جراحية على مستوى عينيه بعيادة الأنوار المتواجدة بالمنصورة.وقد تقدم والد الضحية بشكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الزيادة موجها الإتهام مباشرة للفريق الطبي المكون من الجراح والطبيب المكلف بالتخذير. وحسب الشكوى المقدمة والتي حصلت "المساء" على نسخة منها فإن الطفل "تقي الدين" كان يعاني من مرض على مستوى العينين مما جعل والده ينقله لعيادة "الأنوار" للفحص والعلاج ، وبعد المعاينة قرر الطاقم الطبي إجراء العملية الجراحية على عيني الضحية، وحسب والد الضحية فإن "تقي الدين" تعرض بعد العملية لثلاث أزمات قلبية بسبب التخذير، ماجعله يصر على نقل ابنه إلى مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن باديس، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. واتهم والد الطفل "تقي الدين" مصحة "الأنوار" بالتهاون والتردد والتباطؤ وارتكاب أخطاء مهنية . واتضح من جهة أخرى أن مصالح الأمن كانت قد فتحت تحقيقا حول هذه المصحة بعد تقدم 3 مرضى بشكاوى ضد الأطباء بتهمة اللامبالاة المفضية إلى عاهة مستديمة. وقد كشفت لنا مصادر مقربة من مديرية المصحة أن المكتب الولائي الوطني لأخلاقيات الطب هو الآخر قد فتح تحقيقا في القضية بعد رسائل الضحايا وأسرهم إلى كل الأطراف الفاعلة بما فيها وزارة الصحة. من جهتنا، حاولنا الاتصال بالطبيب الجراح، لمعرفة رده حول هذه الاتهامات لكنه أخبرنا بأنه في عطلة. بينما نفت إدارة المصحة على لسان أحد الأطباء الجراحين مسؤوليتها عن وفاة الطفل، مؤكدة أن العملية التي أجريت له كانت ناجحة، وعن حالة استئصال أعين بعض المرضى، أضاف المتحدث أن التهاب العين كان يقتضي استئصالها، مؤكدا أن العيادة أجرت مئات العمليات الناجحة.