بسم الله الرحمن الرحيم في هذا الأسبوع سنتحدث عن أدوية هي الأكثر استعمالا في المجتمعات والتي يمكن تناولها دون وصفة طبية ألا وهي مضادات الألم، لكن هناك أمور يجب معرفتها عنها، لأنها وكغيرها من الأدوية إذا لم تستعمل بطريقة سليمة فإنها يمكن أن تكون لها مضاعفات خطيرة. - يجب إتباع نصائح الصيدلي فيما يخص الكمية الواجب استعمالها، لأن أخد جرعة كبيرة من مضادات الألم ضار جدا للكبد والكلى. الباراسيتامول: - هو أول اختيار يمكن أخده لمعالجة الألم والحمى، لكنه لا يستعمل في حالات الالتهاب كالتهاب المفاصل مثلا أو الالتواءات المفصلية، لأنه لا يملك الخاصية المضادة للالتهاب. - يعتمد كثيرا على الباراسيتامول لأنه الدواء الأقل تسببا في الأعراض الجانبية ومناسب لكل الأعمار. - الجرعة المناسبة للباراسيتامول: عند الأطفال هي من 10 إلى 15 ملغرام للكيلوغرام الواحد من الوزن، تؤخذ كل 6 ساعات. بالنسبة للبالغين، الجرعة القصوى هي 4 غرامات في ال 24 ساعة، في حالة وجود مرض على مستوى الكبد، ينصح باستعمال جرعة أقل إلى نصف الجرعة التي ذكرت. الأسبيرين :: استعمال محدود كمضاد للألم: - على الرغم من أن الأسبيرين (من مضادات الالتهاب) هو مضاد للحمى والألم، لكنه عموماً يستبدل بالباراسيتامول في حالة الألم. - يلعب الأسبيرين دورا مهما أيضا في الوقاية من أمراض الشرايين والقلب. - دراسة قديمة تأكدت مؤخراً منذ شهور قليلة تفيد بأن الأسبيرين يقي أيضا من الإصابة بأنواع كثيرة من السرطانات. - جرعة الأسبيرين تختلف باختلاف دواعي الاستعمال: ** 4 غرامات يوميا للبالغ في حالة الألم أو الحمى. ** 2 إلى 6 غرامات يوميا للبالغ في حالات الالتهاب. ** و 75 إلى 100 ميليغرام يوميا للوقاية من تشكل الجلطات. - عند الأطفال الأقل من 12 سنة المصابين بالحمى لا يؤخذ الأسبيرين إلا بوصفة طبية، لأنه هناك حالات إصابة ببعض الفيروسات التي يشخصها الطبيب فقط، واستعمال الأسبيرين في تلك الحالات قد يعرض للإصابة بأمراض أخرى (داء راي: داء يصيب العديد من الأعضاء خاصة المخ والكبد وهو داء خطير). مضادات الالتهاب الأخرى: - الإيبوبروفان هو الدواء المضاد لالتهاب الأكثر استعمالا كمضاد للألم والحمى عن طريق الفم. - إن مضادات الالتهاب لديها الكثير من الآثار الغير مرغوب فيها والتي تكون ضارة جدا بالنسبة للأشخاص المسنين، أكثر تلك الآثار ضررا هي تلك التي تكون على مستوى المعدة، فمضادات الالتهاب كلها تزيد من الإفرازات الحامضية المعدية ويمكن أن تسبب النزيف المعدي خصوصا عند أخد جرعة كبيرة أو عند استعمال مضادَي التهاب أو أكثر مع بعضهم والذي هو من موانع الاستعمال الخاصة بهده الفئة من الأدوية. - مضادات الالتهاب تضعف قليلا من عمل كثير من الأدوية خاصة الأدوية الخافضة لضغط الدم. - الجرعات الخاصة بمضادات الالتهاب: ** الجرعة القصوى عند الأطفال في حالة الحمى والألم هي 1.2 غرام في اليوم، وعند البالغين هي 2.4 غرام في اليوم. ** عند الأطفال الأقل من ستة أشهر: تؤخذ 10 ميليغرام لكل كيلوغرام من الوزن كل 8 ساعات، أو 7.5 ميليغرام لكل كيلوغرام من الوزن كل 6 ساعات. نظرا لطبيعة الآثار الجانبية والتي هي ضارة جداً فإن الاستعمال الكثير والمطول لمضادات الالتهاب. الكريمات والمراهم المضادة للالتهاب نافعة في الكثير من حالات الألم، هي أقل تسببا في الأعراض الجانبية، الإكزيما هي أحد النتائج المتوقعة للاستعمال المطول والمتكرر لتلك المراهم والكريمات. *** دائما في حالة أي ألم مفاصل أو ما شابه من الأفضل زيارة الطبيب المختص. توصيات أخرى حول مضادات الالتهاب: ** لا تتجاوز الجرعة المحددة (أقل جرعة مناسبة). ** تجنب الاستعمال الكثير طويل المدى لمضادات الالتهاب، إلا في حالة التهاب المفاصل المزمن لأنه يتطلب مدة علاج طويلة. ** احترم مضادات الاستعمال: القرحة المعدية، نزيف معوي، مرض قصور القلب، المرأة الحامل ابتداء من الشهر السادس، الربو. ** لا ينصح باستعمال مضادات الالتهاب في حالة وجود خطر الإصابة بالقصور الكلوي (الأشخاص المسنون، المرضى الدين يتناولون بعض مخفضات ضغط الدم). *** لا تجمع مضادي التهاب أو أكثر في استعمال واحد. من إعداد الصيدلي "مسعودي عبد القادر"