بدأت جولتنا من محطة المسافرين بسطيف و بالتحديد من موقف الحافلات المتوجهة لمدينة العلمة،ففي الوقت الذي ينتظر فيه السائق صعود الركاب،يصعد في بضعة دقائق عشرات المتسولين أو بالأحرى متسولات. كثيرة هي حالات التسول خاصة في الشهر الفضيل لدرجة أصبحنا لا نفرق بين المحتاج أو الفقير،بالعلمة ينتشر عدد من المتسولين بأماكن محددة ولا تتغير إلا إذا لم يكن فيها مدخول، و الملاحظ أن التسول اقتصر في الآونة الأخيرة على الجنس اللطيف، في أماكن كثيرة الحركة منها محطة نقل المسافرين،مقابل مسجد الأمير عبد القادر،وأحد مداخل حي دبي....هن فتيات و نساء في مقتبل العمر منهن من لديها أطفال يكونون مصدر لجلب الشفقة في بعض الأحيان،رغم ارتفاع درجات الحرارة يبقي الأطفال معهن في منظر تدمع له أعين المارة. الغريب في الأمر أن المظهر الخارجي لا يوحي أبدا بمظهر لمتسولة، وان كان يوحي بذلك فسيتغير لحظة العودة إلى المنزل، تختلف درجة الإلحاح من واحدة لأخرى على حسب هيئة وجنس الشخص المار.