تعد الاحتفالات براس السنة الامازغية الجديدة (يناير)في منطقة وادي مزاب (الجنوب الجزائري) مناسبة يجدد فيها السكان المحليين تمسكهم العميق باصالة التراث الاجتماعي والثقافي العريق لا سيما الشفوي الذي تزخر به منطقتهم . ويولي سكان واد ميزاب الذين بقوا متمسكين بماضيهم وبقيمهم الاجتماعية اهمية كبرى ليناير الذي يتيح لهم فرصة لاحياء طقوس و تقاليد عريقة الى امد بعيد من التاريخ . وتبدوا مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة جلية من خلال تحضير مجموعة من الاطباق والحلويات التقليدية الممتدة جذورها في التاريخ على غرار (الرفيس) وحسب التقليد تحضر الاطباق التي تقدم ليلة راس السنة الامازيغية الجديدة (يناير) بمكونات ذات اللون الابيض فقط (سكر.ودقيق وحليب...)حتى تكون السنة الجديدة سنة سلم وسعادة ، وتتوج هذه السهرة بتلاوة فاتحة الكتاب والتضرع الى المولى عزوجل . بان تكون السنة الجديدة التي تعبر بداية الموسم الفلاحي سنة خصبة وامطار خير . وتختتم هذه السهرة في جو عائلي تميزه طقوس اجتماعية قديمة تتمثل في ممارسة لعبة " ألاون" التي تلعب في شكل " البوقالة" لدى العاصميات .