صادف حضور الفنان الفلسطيني عمار حسن إلى الجزائر وإحيائه للسهرة الثانية للمهرجان جميلة العربي مع إزديان فراشه ببنت بهية الطلعة اختار لها إسم جميلة نسبة إلى المدينة الأثرية الجزائرية التي عنى فيها دقائق قليلة بعد ولوج الصبية عالم الأحياء. غير لطفي أجواء الحفل بعد صعوده المنصة بملاحظاته الطريفة لأجهزة الصوت وأصحاب البدلات السوداء، وقال أنه يغني بارتياح أثناء غيابهم لأن فحوى أغنيه كلها موجهة ضد أصحاب السلطة المزيفين. لازال الصحفيون يعانون صعوبة العمل مع حراس "الفيجيل" حيث لم يسهلوا لهم مهماتهم المهنية بالتقاط الصور ومحاورة الفنانين. شهدت مدينة جميلة عملية تزيين واسعة طالت جميع الأحياء المجاورة بالمعالم الأثرية، ميزها إقامة أعمدة إنارة على مسافة أكثر من 16 كلم وهي علامة وسام جميلة على صدر كل سكان جميلة، نقلة حضارية راقية في تاريخ مدينة نائية هي جميلة. استحسنت العائلات كثيرا لسعر التذكرة التي لم تتجاوز حدود ال300 دج وهو ما مكنهم من الحضور دون أدنى تردد إلى المهرجان خلال كل أيامه الفنية التي تستمر إلى غاية 14 اوت الجاري. تمكن شباب مدينة جميلة ممن لم يسعفهم الحظ في شراء تذكرة من الدخول إلى الهرجان وحضور أطوار الافتتاح خلال الفترة الثانية منه بعد أن قام المشرفون على السهرة بالسماح للجميع الدخول إلى المسرح الروماني. ميزت الطبعة الخامسة للمهرجان إجراءات أمنية زادت من قيمة وضخامة المهرجان الدولي،بتسخير كامل الطاقات البشرية من فصيلة الدرك الوطني على طول الطريق المؤدي إلى المدينة الأثرية وحتى داخل آثارها استحسنت العائلات كثيرا وهو ما سمح لها بمواصلة السهرات إلى غاية نهايتها. يبقى العمل الإعلامي إحدى النقاط السوداء التي لم تتمكن بعد محافظة المهرجان من السيطرة عليها، فشهدت السهرة الثانية من المهرجان تصادم رجال الصحافة مع أعوان شركة الحراسة اليقضة عندما حاول الصحفيين دخول الخيمة المبرمجة للندوات الصحفية إلى غاية تدخل أحد منظمي المهرجان، ليبقى العمل الصحفي في مثل هذه المهرجانات رهينة مزاج والقرارات العشوائية التي تصدر من هنا وهناك وكأن رجال مهنة المتاعب في حلقة سهر مثل الجماهير. استفادت المحطة الجهوية للتلفزيون قسنطينة من حافلة تقنية جديدة ساهمت في إنجاح تسجيل الحدث لمختلف أطوار المهرجان.