نالت السينما الجزائرية حصتها من الجوائز في النسخة ال 22 من مهرجان الفيلم الإفريقي "الفيسباكو" الذي أعلن مساء أمس السبت عن باقة الجوائز الخاصة للمهرجان بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، حيث توج فيلم "رحلة إلى الجزائر" للمخرج عبد الكريم بهلول بجائزة منظمة "اليونيسيف" الدولية، بينما كانت الجائزة الثانية من نصيب المخرج دحمان أوزيد عن فيلم "الساحة". وأكد المخرج عبد الكريم بهلول أنه حاول من خلال فيلمه تقديم صورة سينمائية وفنية مميزة للجزائر إبان الحقبة الاستعمارية، خاصة وأنه يصور معاناة عائلة شهيد من مدينة سعيدة، عندما حاول أحد الحركي حرمانها من أبسط حقوقها بعد الاستقلال، خاصة مسكن اجتماعي، فأخذت زوجة الشهيد على عاتقها الأمر محاولة نقل انشغالها إلى فخامة رئيس الجمهورية في تلك الفترة أحمد بن بلة، وفي تلك الرحلة يصور الفيلم معاناة الجزائريين بعد الاستقلال وما خلفه الاستعمار الفرنسي من خراب. أما فيلم "الساحة" لدحمان بوزيد الذي نافس فيه إنتاجات سينمائية مصرية ومغربية، لأن المخرج المغربي داود أولاد السيد كان من أبرز المتنافسين على هذه الجائزة بفيلم "المسجد" الذي حاول من خلاله صاحبه تقديم صورة عن دور المسجد ومكانته في المجتمعات العربية والإسلامية، وكيف تقدم الشعوب على التحطيم الكلي للديكور السينمائي، بينما يرفض المسلمون المساس بكرامة و داسة بيوت الله، كما أن المخرجة المصرية إيمان كامل نافست المخرج الجزائري عبد الكريم بهلول على جائزة "منظمة اليونسيف" بإنتاجها الذي حمل عنوان "بيت شعر" والذي صوّرت من خلاله واقع المرأة البدوية في البلدان العربية، والنظرة الراسخة في كل المجتمعات. للإشارة فإن الجزائر شاركت في طبعة المهرجان لهذه السنة الذي حمل شعار "السينما الإفريقية والأسواق" ب 18 إنتاجا من بينها فيلمي "السفر الأخير" لجمال عزيزي و"القراقوز" لنور الدين زحزاح، وسجلت مشاركة 28 دولة إفريقية بنحو 300 فيلم.