تعرف مدينة سطيف حالة مزرية في شوارعها بانتشار أكياس القمامة بكل مكان ، و السبب في ذلك اضراب عمال البلدية و توقفهم عن العمل ، ما اثر عليها سلبا و أدى الى تشويه صورة و منظر المدينة، فمن المعروف ان ولاية سطيف من بين الولايات الاوائل التي تعرف بنظافتها بجميع ارجائها و احيائها الشعبية تحت شعار "مدينة سطيف مدينة نظيفة" أحوال شوارعها و احيائها الشعبية تعم الأحياء و الشوارع حالة من الفوضى بتراكم أكياس المهملات على بعضها البعض ، ما أدى الى انتشار الروائح الكريهة بالمنطقة ككل و تلوث الجو من كثرة انتشارها في كل مكان ، مما يؤدي كنتيجة حتمية إن استمر الوضع على حاله أن يصاب بعض الأفراد بأمراض خطيرة، كما ان هذه الظروف أدت الى منع معظم الاولياء أطفالهم من الخروج الى الاحياء للهو كعادتهم فيما إعتبرها البعض من الأطفال المهملات مكان مخصص للهو ما يزيد في خطورة تعرضهم لبعض المخاطر و الامراض من انتشار الجراثيم و الحشرات المؤذية. من كان يعلم أحوال العمال قبل الكارثة؟ تعتبر مهنة تنظيف الشوارع و جمع المهملات مهنة شاقة لدى الكثير من العمال ، و ذلك من خلال أوقات العمل الليلية التي تبدء من منتصف الليل الى اخره، كما تعرض هذه المهنة اصحابها الى المخاطر ، حيث وأثناءممارستهم للعمل تنعدم أدنى شروط الوقاية كالأقنعة الواقية من الروائح الكريهة كما ان البستهم توحي بعدم الاهتمام بهم، ليس هذا فقط بل ان القفازات مخصصة للعمل التي يرتدونها بالية و ممزقة، باعتبار أن هذا العمل خطير و صاحبه معرض للامراض بكل سهولة ، وهذا بعض مما جعلهم يضربون إضافة إلى الاجر الذي يتقاضونه والذي لا يتوافق و عملهم ، حيث يطالبون بالزيادة في الراتب الشهري ، وللإشارة فأنهم يصرون على الاضراب الى غاية تحقيق مطالبهم. ما رأي المواطنين في هذا الوضع ؟ استاء معظم المواطنين من الأحوال الكارثية التي مست كل الأحياء بالمدينة و دهش معظم الزوار لمنظر المدينة الذي تغير بين ليلة و ضحاها، إلى درجة أن البعض منهم نفر منها ، و لهذا قام كثير من المواطنين بمساندة بعضهم البعض و إيجار شاحنات خاصة لجمع المهملات و رميها بالأماكن المخصصة لها، مع أن معظمهم يساند عمال النظافة في مطالبهم و قضيتهم، كما وانهم يطالبون من الجهات المعنية إيجاد حلول فورية لهذه الأزمة و استرجاع شعار المدينة " سطيف مدينة نظيفة" المواطنون في حالة انتظار للحلول و يأملون في عودة عمال النظافة و تنظيف المدينة باسرع وقت ممكن، رغم أن العمال يعزفون عن العودة الى العمل الى حين تحقيق مطالبهم . فمتى ستحل المشكلة و تعود سطيف أنظف مدينة كما عهدها سكانها ؟