تحولت شوارع وأحياء مدينة سطيف في الآومة الأخيرة إلى فضاءات واسعة لانتشار الأوساخ والنفايات المنزلية بمختلف أنواعها، حيث يلاحظ الزائر للمدينة أكوام هذه القاذورات في كل مكان، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة خاصة بوسط المدينة، وكذا مختلف أنواع الحشرات والقوارض، وهو ما يشكل خطرا كبير على صحة المواطنين الذين عبروا عن استيائهم وتذمرهم من هذه الوضعية المزرية التي آلت إليها المدينة التي كان يضرب بها المثل في النظافة. الإضراب المفتوح المتواصل منذ يوم 28 مارس المنقضي أثر أيضا على الخدمة العمومية وهو ما أدى إلى تعطل مصالح المواطنين، سيما على مستوى الحالة المدنية وحظيرة البلدية والحدائق العمومية وغيرها وحسب ممثلي هؤلاء المضربين فإنه ومما زاد الأمور تأزما وتعقيدا هو عدم استجابة المصالح المعنية لمطالبهم المتمثلة في عدة نقاط منها رفع الأجر القاعدي إلى 15000 دينارا بدل 9000 دينارا، وإدماج العمال المؤقتين، وتوفير وسائل العمل، وكذا الاستفادة من بعض العلاوات المتعلقة بالنقل وخطر المهنة والاطعام والصحة وغيرها. وكانت سلطات البلدية قد تفاوضت أول أمس مع ممثلي هؤلاء المضربين واستمعت لمطالبهم وانشغالاتهم. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي فإن الحوار بين المسؤولين والعمال ظل متواصلا طيلة أيام الإضراب على أمل الوصول إلى حل هذه الاشكالية التي أثرت سلبا على المواطنين. ذات المسؤول أكد أن مطالب العمال شرعية، وقد تمت مناقشتها مع ممثليهم بمختلف جوانبها وأبعدها، وذلك بغرض التكفل بها وإيجاد الحلول الملائمة لها، ودعا بالمناسبة إلى مواصلة الحوار قصد التوصل إلى صيغة لإنهاء هذا الإضراب الذي طال أمده والذي أثر سلبا على سير العديد من القطاعات. صالح بولعراوي