لجأ صبيحة أمس الأول سكان قرى بلدية بوسلام التابعة إقليميا لدائرة بوعنداس أقصى شمال ولاية سطيف إلى استعمال طريقة الاعتصام والاحتجاج أمام مقر ولاية سطيف لإسماع المسؤول الأول عن الولاية صوته الرافض لاستمرار الأوضاع المزرية التي تعيشها أزيد من 24 قرية تابعة للولاية على رأسها الطريق، غاز المدينة والشغل. وحسب ممثلي المعتصمين فإن اللجوء إلى التنقل بأفواج وتجنيد 30 حافلة نقل من منطقة تبعد بحوالي 80 كلم من عاصمة الولاية جاء للتعبير عن معاناتهم اليومية التي باتت لا تطاق جراء انعدام المرافق الضرورية للحياة من جهة ومن جهة أخرى بعد أن باءت مجهوداتهم مع السلطات المحلية ببوعنداس باصطدام الوعود الغير محددة الأجل حسبهم من اجل المطالبة بوضع حد لمسلسل المعاناة اليومية التي يواجهونها في كل المجالات، وهو الأمر الذي أجبرهم للقيام ببعض الحركات الاحتجاجية هناك من غلق الطرق الرئيسية في مركز البلدية عين دكار، وحتى غلق مقر البلدية في عدة مناسبات وبالموازاة تم رفع الانشغالات التي اتفق بشأنها سكان البلدية عن طريق تنسيقية قرى بلدية بوسلام إلى الوالي، لكن لم تجلب تلك المبادرات حسب المعتصمين سوى الوعود المزيفة التي لم يتحقق منها شيء في أرض الواقع، وحسب ممثلين عن المحتجين فإن أرضية مطالب سكان قرى بلدية بوعنداس واقعية وقابلة للتجسيد يأتي على رأسها إصلاح الطريق الولائي الرئيسي رقم 45 الرابط بين بوعنداس و بوسلام وصولا إلى بني موحلي على الحدود مع بجاية والذي بات في وضعية كارثية، مشيرين إلى أن ذات الطريق قد تم تهيئة جزء منه منذ سنوات لكن المشروع توقف لأسباب مجهولة، ويأتي الغاز الطبيعي ضمن المطالب الرئيسية كون المنطقة جبلية و كان رئيس البلدية قد أكد في حديثه مع التنسيقية أنه تم إطلاق هذا المشروع في مناقصة و سيتم تجسيده قريبا لكن ذلك لم يحدث، مطالب المواطنين تمس أيضا مجالات أخرى على غرار مطالبتهم بقاعة توليد لإنهاء معاناة التنقل كلم إلى مستشفى بوعنداس الذي يبعد بمسافة تزيد عن 20 كلم و تم تسجيل حالة وفاة امرأة في وقت سابق لهذا السبب، كما تعاني بعض القرى و المشاتي من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، إلى جانب مشكل البطالة والانعدام الكلي لفرص التشغيل وعدم استفادة المواطنون من برامج الدعم الفلاحي إلى غير ذلك من الانشغالات المتعلقة بالتمنية.