"سليمان -عازم" اسقط القناع عن المستعمر عبر أغانيه أكد المشاركون في اللقاء الخاص الذي خصص لنضال المطرب المنفي سليمان عازم بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو أن "سليمان- عازم "على الظروف الاستعمارية القاهرة التي عاشتها منطقة القبائل خلال الثورة التحريرية عبر العديد من أعماله وأغانيه وذكر المحاضر عبد النور عبد السلام خلال مداخلته بالقاعة الصغيرة بدار الثقافة مولود معمري أن أغاني سليمان عازم لم تظهر فقط في منطقة القبائل كمنطقة سياحية فيها من المناظر الطبيعية وما يلفت انتباه الأنظار و يجعلها محل اهتمام الجميع خاصة الزوار رغم انه كان يعشي في ديار الغربة بعد كل ماجرى له التي طالما عانى أهلها من ظلم الاستعمار و ذاقوا مرارة الفقر و الحرمان فكان سليمان عازم أكثر ما ركز عليه في أغانيه إبراز الحقيقة الاستعمارية و إسقاط القناع عن المستعمر الذي حول منطقة القبائل إلى منطقة مدمرة غير مستقرة عمل على غزوها بإنشاء المدارس الكولونية لطمس الثقافة الامازيغية و نشر أفكار و التعليم كما أضاف المتحدث الذي طرق إلى حياة الراحل و الفنان الشهير سليمان عازم في مختلف مراحله بالجزائر و بديار الغربة أن سليمان لم يرضى بالظلم يوما كان يتألم الشعب يضطهد ويقهر دون أن يجد من ينصفه فحسبه كان حريصا على تحقيق العدل متخذا من أغانيه سلاحا إيديولوجيا لفضح جرائم المستعمر الفرنسي المسكوت عنها مثبتا في هذا السياق جدارته أن يكون من الأوائل الذي غنى من اجل الاستقلال و الحرية على غرار ما شيع حول مكانته في الجزائر حيث استهل المتحدث بأدلة و قدم ما يكفي من قناعة أن الجزائر بلد حر و مستقل و في هذا الإطار يرى المتحدث أن كل من سليمان عازم وغيرهم من الفنانين من جيلهم استطاعوا أن يثبتوا للأخر أن بإمكانهم الغناء و الإبداع و تحقيق من الروائع الفنية ما لم يحققه غيره ويذكر أن التظاهرة الثقافية شارك فيها العديد من الأسماء قد شهدت نفس القاعة إقبالا كبيرا من طرف محبيه و أصدقائه الذين جاؤا أيضا من دول أجنبية قصد تقديم شهاداتهم و خصال و نضال الراحل سليمان عازم الذي يبقى دائما راسخا في أذهان الجميع بعد كل ما قدمه للفن القبائلي و بصفة خاصة و للفن الجزائري بصفة عامة و لإشارة أن المطرب ولد في 19 سبتمبر 1918 بواضية بيتيزي وزو و توفي في 28 جانفي 1983 بباريس مات في الغربة ومنفيا·· رحل وهو حزين، يحلم بتلك الجزائر التي رسمها في خياله وحاول أن ينسجها كحلم جميل وكبير