بتزامن شهر رمضان المعظم و فصل الصيف، هذا العام، نجد أن النسوة أكثر إقبالا على بيوت الله مقارنة بالأعوام الفارطة ،هذا ما أكدته لنا السيدة صوفية إحدى الدائبات على أداء صلاة التراويح في الشهر الفضيل، و للمرأة أن تذهب إلى المساجد لتؤدي فيه الصلوات و منها صلاة التراويح إلا أن صلاتها في بيتها أفضل لها إذا كان خروجها لصلاة التراويح من شأنه أن ينقص لها من أجر صلاتها، لقول النبي صلى الله عليه و سلم: " لا تمنعوا نسائكم المساجد، و بيوتهن خير لهن." (رواه أحمد أبو داوود). إذن فعلى المرأة الرشيدة التي أرادت الخروج إلى المسجد الحرص على أن تبتغي بذلك مرضاة الله العلي القدير و أن تكون صلاتها صحيحة خالية من الأخطاء ، حيث أنه و من المؤسف جدا أن نرى كثيرا من النساء لا يلتزمن بتسوية الصفوف، والرسول الأكرم عليه الصلاة و السلام يقول: " لتسوون الصفوف أو ليخالفن الله بين وجوهكم." و أيضا قال عليه الصلاة و السلام: " أقيموا الصفوف و حاذوا بين المناكب و الأقدام و سدوا الخلل و لا تذروا فرجات للشيطان و من صل صفا و صله الله ومن قطع صفا قاطعه الله" كذلك هناك من النسوة من ينفردن عن الصف، مع العلم أنه لا صلاة لمنفرد خلف الصف إلا أن يكون الصف تاما. و من أكثر المخالفات كذلك، اصطحاب الأطفال إلى المساجد و تركهم دون مراقبة، ما ينتج عنه التشويش على باقي المصليات ببكائهم و عبثهم أثناء الصلاة، و الجري بين الصفوف ما يؤدي إلى إزعاج و قطع خشوع باقي المصليات، هذا إضافة إلى أنه هناك أمر آخر يثير استياء المصليات كثيرا ، فعلى حد تعبير السيدة ربيحة، فإن البعض من النسوة يتخذن المسجد مكان لتبادل أطراف الحديث فيما بين الجارات أو الصديقات و بصوت عالي، ما يحتم على الإمام توبيخ النسوة ، الأمر الذي تستاء له الكثير من المعتادات إلى المسجد .