رمضان فرصة العمر السانحة و موسم البضاعة الرابحة، فهو فرصة الجميع للتغيير ليكون من الصالحين الأبرار، يقول عز و جل : " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون.."" ( البقرة 183). إن شهر رمضان فرصة للتغيير... لمن كلن مفرطا في صلاته ، فلا يصليها مطلقا أو أنه يؤخرها عن وقتها، أو يتخلف عن صلاتها بالمسجد في جماعة، فله أن يستدرك ذلك قبل فوات الأوان و الاعتياد على هذا السلوك الحسن الناجح. و رمضان فرصة للتغيير...لمن ابتلاه الله جل جلاله بتعاطي الحرام، من مخدرات و خمر ، أو دخان و مسكرات، فعليه تجنب تعاطيها بعد إفطاره فيهدر بذلك عزيمته القوية التي تمتع بها طيلة نهار صومه.رمضان فرصة للتغيير... لمن هجر القرآن قراءة و تدبرا، حفظا و عملا، يقول النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى تسليما:" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرفا و إنما ألف حرفا و لام حرفا و ميم حرف." ( رواه الترميذي). و رمضان فرصة للتغيير...فمن تناسى أنه من أخلاقه الابتعاد عن الأنانية، فقدان الشعور بالجسد الواحد و الشح، فإن شهر رمضان مدرسة عملية له، كون أن الصوم يمنحنا مشاعر الرحمة و التعاطف و التسامح مع الآخرين. و رمضان فرصة للتغيير...لمن كان قليل الصبر ، سريع الغضب، أن يتعلم من شهر الصوم الصبر و التريث مع الأمور، باعتبار أنه أثناء صومه يصبر على الجوع و العطش و التعب ساعات طويلة. ليبقى ضرورة العمل بكل حزم و عزم في شهر الرحمة و المغفرة ، أين تكون أبواب الجنة مفتوحة و أبواب النيران موصدة ولله الغفار عتقاء كل ليلة خلال الشهر الفضيل، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم و إياكم ووالدينا لنيل الرضا و الفوز بالجنان.