نظّم المتحف المركزي للشرطة اليوم الأحد معرضا للصور والوثائق التاريخية بمناسبة إحياء الذّكرى ال 49 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 بفرنسا، والتي راح ضحّيتها العديد من المغتربين الجزائريين• بهذه المناسبة، أكّد مدير المتحف عميد الشرطة شوقي عبد الكريم أن للهجرة التي عرفها أبناء الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي مظاهر سلبية بما أنها كانت في الكثير من الحالات إجبارية• غير أن هذه الهجرة أصبحت مع مرور الزمن إيجابية لأنها مكّنت المهاجرين في أوروبا وعلى وجه التحديد في فرنسا من التشهير بالأعمال البشعة التي كانت تمارسها السلطات الاستعمارية ضد الجزائريين ومن تبليغ الصورة النّاصعة لتاريخ الجزائر للرّأي العام الفرنسي والعالمي• وبعد أن تحدّث عن مفهوم الهجرة وأنواعها، خصوصا تلك التي عرفها أبناء الجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسي، تناول مدير المتحف في شرحه لصور عن المظاهرات ولوثائق تاريخية متعلّقة بالذّكرى لجمع من طلبة مدارس الشرطة وأعوان الأمن جميع المراحل التي مرّت بها الحركة السياسية الوطنية في ديار الغربة والاتجاهات السياسية التي تبنّاها المهاجرون إلى غاية انضمامهم إلى فدرالية جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية•