قال عبد المالك سلاّل المدير الوطني للحملة الانتخابية للمرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة أمس إن الجزائر لازالت تعيش في محيط جيو سياسي صعب جدّا، مضيفا أن السبب في ذلك أن الجزائر محيطة بدول تعرف مشاكل سياسية، وأردف أنه لابد من الدفاع والسّهر على حماية الجزائر، مشيرا إلى أن عدم توفّر الأمن والاستقرار يجعل مواصلة تنمية الجزائر أمرا صعبا، داعيا إلى عدم الاستماع إلى من يحاول تخويف الجزائريين بسيناريوهات مشبوهة. نشّط عبد المالك سلاّل مدير الحملة الانتخابية للمرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة بالمركّب الرياضي (محمد بوضياف)، بالجزائر العاصمة، في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية أكبر تجمّع شعبي منذ انطلاق الحملة، وقد حضر التجمّع الشعبي الكبير بالقاعة البيضاوية منشّطو الحملة الانتخابية للمرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة وهم عمارة بن يونس وزير الصناعة، عمار غول وزير النقل، عمار سعيداني الأمين العام لحزب الأفلان، الوزير السابق للحكومة عبد العزيز بلخادم ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة عبد القادر بن صالح، إلى جانب شهاب صديق وعبد المجيد سيدي السعيد، بالإضافة إلى حضور الصحافة الأجنبية التي كانت متواجدة بالقاعة البيضاوية بقوة. وأكّد سلاّل أن الرئيس المرشّح عبد العزيز بوتفليقة تعاهد بمواصلة مسيرة التنمية وسلسلة الإنجازات والنمو الإنساني، على حد تعبيره، مشدّدا على ضرورة العمل به السنوات المقبلة وتطوير الاقتصاد الوطني، قائلا إن بوتفليقة أعاد نخوة الجزائريين ولا أحد قادر على نزع حلم الجزائريين في الأمان والاستقرار، مردفا: (الجزائر بلا عظمة ليست بجزائر). وعن الشباب الجزائري ذكر مدير الحملة الوطنية أنه سيواصل مساعدة الشباب من خلال دعم صيغة (لونساج) [الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب] وخلق مؤسسات صغيرة ليشارك في التنمية الاقتصادية ويكون مسؤولا على مجتمعه، وأكّد أن برنامج بوتفليقة سيعطي وإلى الأبد للشباب والمرأة حقوقهم (البيروقراطية والحفرة انتهت، وسنكافح الرّشوة لإيماننا بالجزائر). وعن الحضور المكثّف بالقاعة البيضاوية أفاد سلاّل بأنه عرس نتيجة الديمقراطية المسؤولة والتشاركية التي قوّاها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على حد تعبيره. من جانب آخر، قام عبد المالك سلاّل بتحية الصحافة الجزائرية والوفد المرافق له، مشيدا بانفتاح مجال السمعي البصري الذي قال إنه (بفضله نعيش التطوّر والتكنولوجيا)، واعدا في هذا المجال التكنولوجي بتوفير الجيل الرّابع بعد نجاح الثالث بالجزائر، (حان الوقت لكي نكون حضارة وهذا مشروع الرئيس الذي يرتكز على جمهورية جديدة كما رغب فيها الشعب الجزائري)، محذّرا الشباب من الانزلاقات التي تأتي من أناس يرغبون في تشويه صورة الجزائر، وقال إن الانتخابات تعدّ (موعدا مصيريا بالنّسبة للديمقراطية في الجزائر)، داعيا الجميع للتوجّه بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في هذه الاستحقاقات. وتوجّه سلاّل للمناوئين للمترشّح الذي يمثّله محذّرا إيّاهم من تجاوز حدودهم، حيث قال: (لن نسمح لأيّ أحد كان بتهديدنا والتعرّض لنا، وهؤلاء ما عليهم إلاّ التوجّه إلى الصندوق وأخذ حقّهم من خلاله)، مردفا في ذات السياق: (نحن دعاة خير لا نعرف الإقصاء ويدنا تبقى ممدودة). بوتفليقة يتّهم بن فليس بممارسة "الإرهاب" وصف رئيس الجمهورية والمترشّح لعهدة رئاسية رابعة عبد العزيز بوتفليقة إطلاق التهديدات ضد الوُلاّة والمسؤولين ب (الإرهاب)، مؤكّدا أن الحملة الانتخابية التي اختتمت أمس (افتقدت إلى الأناقة وكانت صعبة). وقال بوتفليقة متحدّثا لوزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارجالو الذي وصل الجمعة إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين حسب المقاطع التي بثّها التلفزيون العمومي: (في بعض الأحيان افتقدت الحملة الانتخابية إلى الأناقة، وهناك دعوات للعنف وسلوكيات غير تقليدية ومناوئة للديمقراطية). وأضاف بوتفليقة: (كانت صعبة، هناك قاعدة سلوكات يجب ألا نحيد عنها، هناك مرشّح يوجّه تهديدات للوُلاّة والمسؤولين بالحذر على أبنائهم وعائلاتهم في حال التزوير، ماذا يعني هذا؟ إنه الإرهاب عن طريق التلفزيون). ويقصد بوتفليقة، المترشّح الحرّ، علي بن فليس الذي -حسب متتبّعين- يعتبر منافسه الشرس الوحيد في أعقاب ما قاله بن فليس في مداخلة له خلال برنامج بثّه التلفزيون الجزائري. وكانت حملة الرئيس بوتفليقة اتّهمت في وقت سابق من يوم السبت المرشّح الحرّ ورئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس ب (السلوك العنيف) والتسبّب في أحداث العنف التي ميّزت الحملة الانتخابية. بلخادم: "أحداث غرداية ليست مذهبية" اعتبر أمس عبد العزيز بلخادم ممثّل رئيس الجمهورية في الحملة الانتخابية أن الأحداث التي تشهدها ولاية غرداية ليست مذهبية وإنما هي ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية محضة، وهي أحداث -يضيف- تضرب في العمق، داعيا كلّ الأطراف إلى التعقّل والاحتكام إلى الضمير والتوحّد، فاللّحمة الوطنية -حسبه- تتطلّب ذلك (نحن بحاجة إلى اللّحمة الوطنية لأن البلد يقوى بمؤسساته وبالجبهة الداخلية والجزائر بحاجة إلى كلّ أبنائها)، مشيرا إلى (أن قوة وصلابة الجزائر تأتي في تنوّع مكوّنات الشعب الجزائري بمختلف لهجاته)، واصفا الأمر بالفتنة التي قال عنها (إن الفتنة نائمة لعن اللّه من أيقضها). وبخصوص اليوم الأخير من الحملة الانتخابية قال بلخادم في منتدى يومية (ديكا نيوز) إن الممارسة الديمقراطية تقتضي عرض برامج كلّ مترشّح وترك الشعب ليختار الرجل المناسب الذي يليق بهم، مندّدا في ذات السياق بهذه التجاذبات التي تهدّد -حسبه- استقرار البلاد وتزرع بذور الفتنة التي نلاحظها من حين إلى آخر قائلا: (التطرّف مرفوض، سواء كان من أنصار بوتفليقة أو الآخرين)، معتبرا أن التحريض على الفتنة والعصيان المدني تصرّف (غير ديمقراطي)، حيث نصح الأطراف المتنازعة بالابتعاد عن التطرّف الذي يدفع البلاد إلى الهاوية، مؤكّدا أنه ضد التزوير وسرقة أصوات الشعب، وأنه مع عملية انتخابية شفّافة، وأنه مع من يختاره الشعب. وعن المصالحة الوطنية ومسار استكمالها قال عبد العزيز بلخادم (إن المصالحة تحتاج إلى استكمال ورعاية للذي تحقّق، وأن هناك أمورا بقيت عالقة، لهذا نحن سنواصل دعمه الرئيس المترشّح عبد العزيز بوتفليقة لمواصلة نهج هذه السياسة التي ستستكمل كافّة المجالات). وتطرّق المتحدّث إلى التعديل الدستوري المرتقب في حال فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رابعة واختيار نائب للرئيس رد بلخادم (أن الدستور يكفل للرئيس اختيار نائب له ويتمّ انتخابه وفق طريقتين، الأولى أمريكية وهي أن ينتخب من طرف الشعب مثله مثل الرئيس ويحدّد الدستور صلاحياته وهذا مستعبد عندنا، والطريقة الثانية هو أن الرئيس يختار نائبا له دون انتخاب ويحدّد له صلاحياته. كما وجّه في الأخير عبد العزيز بلخادم كلمة إلى الشعب الجزائري دعاه فيها إلى الخروج بقوة يوم الاقتراع لاختيار الرجل الذي يليق بهم يوم 17 أفريل. قافلة تحسيسية بورفلة لأرباب العمل والمقاولين ارتأى المكتب الولائي لمنظّمة أرباب العمل والمقاولين بولاية ورفلة تنظيم قافلة تحسيسية تضمّ مجموعة من الشباب تجول دوائر وبلديات الولاية، ويكونون شبابا طلبة مثقّفين يوزّعون الشعارات ويقومون بتوعية الشباب الآخرين عبر كلّ ولايات الجنوب. وحسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، فقد سخّر مكتب ورلة عدّة قاعات من أجل القيام بتجمّعات شعبية لبرنامج المرشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة في إطار نشاطات المكتب الجهوي للمنظّمة الوطنية لأرباب العمل والمقاولين، وقام منسّقو الولاية بالتكفّل بكامل الوسائل اللاّزمة لتسهيل عملية التنقّل واستقطاب مجموعة من المقاولين، حيث كانت الاستجابة من طرف 100 مقاول للمساهمة في هذه الحملة التحسيسية، إلى جانب تكليف المقاولين المتواجدين في ولايات الجنوب بنفس المهام وتقديم التقارير حول الحملة التحسيسية. وأضاف البيان أنه تمّ البدء في حملة جوارية تحسيسية لفئة النّساء الماكثات في البيت بعين البيضاء وتوزيع النشريات والحثّ على الانتخاب بقوة لفائدة بوتفليقة، إلى جانب حملة أخرى تحسيسية لفائدة الطلبة والطالبات لمساندة المترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة.